الوطني: 6 أشهر كافية لاحداث اختراق في القضايا العالقة مع الجنوب
الخرطوم 28 يناير 2013 – اعتبر المؤتمر الوطنى فترة تمديد التفاوض بين الحكومة ودولة الجنوب لـ (6) أشهر اخرى، كافية لاحداث اختراق كاف فى القضايا التى لا تزال عالقة بين البلدين، واكد رفضه للضغوط الخارجية من أي طرف كانت.
وقلل الحزب الحاكم في الخرطوم من بيان رئيس دولة الجنوب سلفا كير وتحميله الخرطوم استمرار الازمة فيما نفى جود اى اتجاه لقطع حواره مع جوبا لان المصالح المشتركة بين البلدين لا يمكن تجاهلها.
وشدد المتحدث باسم الوطنى بدر الدين احمد ابراهيم على رفضهم التعامل مع اتفاق التعاون مع الجنوب بطريقة (التجزئة)، موضحا ان كل الملفات سيتم تنفيذها دفعة واحدة، ولن يكون هناك اختيار تنفيذ ملف مقابل الاخر.
وذلك في اشارة منه إلى المطالبة بضرورة السماح للجنوب بتصدير النفط قبل التوصل لاتفاق حول فك الارتباط بين جوبا والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
وجدد في تصريحات صحفية بالمركز العام عقب اجتماع راتب للقطاع السياسى أمس الأحد رفضهم التفاوض مباشرة مع قطاع الشمال، مشيراً الى ضرورة انهاء جوبا لعلاقتها بالحركة وان تنفذ فك الارتباط بينهما كما هو وارد في اتفاقية السلام لعام 2005م
وقال ان حسم هذه الملفات سيجعل قادة القطاع مجرد (متمردين ) داخل الاراض السودانية وسيتم التعامل معهم مثل الاخرين.
وفي اشارة الى رفض بلاده لدعوات جوبا نقل الملف إلى مجلس الامن أعلن أحمد عن تمسك حزبه وثقته في الاتحاد الأفريقي واللجنة الأفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثابو امبيكي، وقال ان التحدى الاكبر الان هو ابقاء ازمة البلدين داخل (البيت ) الافريقى.
واعرب عن أمله فى ان يمارس الاتحاد والمجتمع الدولى ضغطا على جوبا لدفعها نحو تنفيذ ما اتفق عليه الطرفان فى وقت سابق، نافيا وجود اى تجاه داخل الحكومة يطالب بوقف التفاوض مع الجنوب لوجود مصالح مشتركة مع دولة جارة لا يمكن تجاهله.
وفى سياق آخر انتقد الناطق الرسمي موافقة بريطانيا المشروطة لاعفاء ديونها السودان خطوة ووصفها بانها خطوة غيرموفقة، مشيراً الي موقف الحكومة الثابت لانهاء بؤر الصراع فى السودن والاتفاقيات التى ابرمتها الخرطوم مع عدد من الفصائل المتمردة وان الحوار لا يزال مستمرا الى ان يتم حسم كافة المشاكل.