المهدى : ازمات السودان فتحت ابواب هجرة الشباب
الخرطوم 28 يناير 2013 – حذر زعيم حزب الامة السودانى الصادق المهدي من تفشي ظاهرة الاستلاب الثقافي وسط الشباب وقال ان وسائل الاعلام وما احدثته من انفتاح علي العالم اثر علي اخلاقيات المجتمع السوداني بانتشار الامراض الاخلاقية والسلوكيات السيئة، ومنها ظاهرة كثرة الفتاوي من العلماء الذين وصفهم الصادق بـ” الظلماء “.
واضاف المهدي في حفل تدشين كتابه “ايها الجيل” في منتدي المدارسة للاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم امس بقاعة الصداقة ان ازمات السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية فتحت ابواب الهجرة امام الشباب .
وأشار لوجود حالة من الاستقطاب الكبير للانجراف وراء المفاهيم والصراعات الفكرية والمنظومات السياسية سواء كانت مابين الاسلامية والعلمانية وصراع المركز واهل الهامش و الخلاف الاثني وهو بدوره ما ادي الي انتشارالعنف في اوساط المجتمع وممارسة القهر والظلم علي المرأة والشباب.
واقر المهدي ان الفتره التي قضاها في السجن كانت دافعا له في للتفكير حول سبل اصلاح المجتمع وحل مشكلاته ، مؤكداً رفضه للمشاركة في جميع الانقلابات العسكرية التي حكمت البلاد حتي الان ، لانها لاتتوافق مع قناعاته الشخصية لعدم تحقيقها للعدالة والحرية والمساواة للمواطن السوداني، مشددا علي ان الانصار لهم قناعة راسخة بظهورالخليفة المهدي حتي وان طال امد ذلك الي الف عام اخر.
وحدد المهدي عشر ضروريات للتمتع باستقرار اجتماعي في البلاد منها كيفية تحكيم العقل والروح وضبط السلوك وخلق التوازن مابين فئات شرائح و المجتمع، نافيا ان يكون هناك خلاف بين الدين والعلم كما يدعي بعض المفكرين لان الاسلام اجاب علي العديد من التساؤلات والممارسات الحياتية .
وطالب المهدي بضروره صياغة منهج يهدف لكشف العيوب التي تحيط بالمجتمع والنقاش حول القضايا بايدلوجية احترام العقل والدين.