انتشار السلاح والتعدين عن الذهب عوامل مهددة للأمن في جنوب دارفور

الخرطوم 15 يناير 2013 – اشار مدير شرطة جنوب دارفور اللواء طه جلال الدين إلى ان انتشار السلاح والنزاع على ملكية الارض خاصة بعد زيادة عدد الاهالي العاملين في التنقيب عن الذهب قادت لزيادة التدهور الامني في الولاية المعروفة سلفا بالريادة في انتاج الحشيش.

وأكد جلال الدين توقيف عصابات متخصصة فى سرقة السيارات واختطاف الاجانب و التعدى على الاطواف التجارية وقوات بعثة اليوناميد فضلا عن ضبط الوجود الاجنبى منوها الى خطة امنية قال ان شرطة الولاية وضعتها بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى بينما اعترف نائب الوالى بريادة الولاية فى انتاج المخدرات والحشيش.

وافاد في كلمة ألقاها فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاعى لشرطة الولاية بنيالا امس بعدم تسجيل اى اعتداء على قوات اليوناميد خلال العام المنصرم بجانب انخفاض حالات الجريمة بالولاية خاصة عمليات نهب السيارات واختطاف الاجانب .

وشدد طه على ان مناطق التعدين تعتبر واحدة من المهددات الامنية لكنها تشكل فى ذات الوقت موردا اقتصاديا مهما ما دفع بالجهات ذات الصلة لإنشاء وحدة خاصة بتامين مناطق التعدين عن الذهب لفض اى احتكاكات بين المواطنين او القبائل وذلك من خلال تفعيل اللجان الشعبية والمجتمعية.

ونوه طه الى ان خطة العام المقبل تركز على انهاء حمل السلاح الغير مقنن قائلا انه بات هاجسا امنيا للشرطة لافتا الى ان المؤتمر سيناقش 6 اوراق علمية من بينها (التعدين العشوائى وأثره على الامن ، ضبط حركة الوجود الاجنبى ، مكافحة المخدارت والتهريب ) وابان طه ان انفتاح حدود الولاية مع عدد من الدول كان له اثر سلبى فى تدفق السلاح وعدم ضبط تجارة الحدود فضلا عن التهريب لبعض السلع .
و قال نائب الوالى عبدالكريم موسى عبدالكريم ان عمليات التعدين تحتاج الى مراجعة وضبط خاصة ان القبلية تجذرت فيها لأنها مربوطة بالأراضي والحواكير واستبعد عبدالكريم استقرار تلك المناطق فى ظل انتشار السلاح بين المواطنين .

واقر الوالى بالانابة بوجود تقصير كبير فى ضبط التجارة الحدودية وضبط حركة دخول السلاح لدارفور عبر الحدود المفتوحة مع العديد من الدول وأضاف ان الولاية منتجه للمخدرات وخاصة (الحشيش) داعيا الى بدائل انتاجية لزارعى الحشيش وشدد على ضرورة ضبط الوجود الاجنبى باعتباره من اكبر المهددات الامنية ،خاصة فى ظل انتشار الاتجار بالمخدرات .

ولفت عبدالكريم ان انتشار السلاح بولايات دارفور يعتبر مهددا امنىا بما يستدعى ايجاد حل كامل وشامل بجمعه دون اى مجاملة ، وخاصة ان الولاية بدأت فى السابق خطة لجمعة لكنها فشلت فى اكمالها واستبعد ان تخلو الولاية من السلاح فى ظل التعقيدات التى تحيط بها مالم تكون هنالك قرارات شجاعة ووضع المسالة فى عين الاعتبار .