المعارضة السودانية تطالب بإطلاق سراح معتقليها
الخرطوم 10 يناير 2013 – طالب تحالف المعارضة السودانية حزب المؤتمر الوطني الحاكم إطلاق سراح أعضائه المعتقلين من قبل سلطات الأمن بسبب المشاركة في اتفاق “الفجر الجديد” الذي جمع القوى السياسية المعارضة مع الحركات المسلحة في كمبالا.
ووقعت قوى الإجماع الوطني المعارض والجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني في كمبالا على ميثاق أطلقت عليه “الفجر الجديد” يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل.
وقامت الأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين باعتقال عدداً من قيادات القوى السياسية المنضوية تحت تحالف الإجماع الوطني فور عودتهم للبلاد بعدد المشاركة في الاجتماعات التي تمخض عنها هذا الاتفاق المبدئي.
واكدت قوى الإجماع الوطني اعتقال رئيس الحزب الوحدوي الناصري جمال إدريس، رئيسة التجمع النسوي انتصار العقلي، عضو القيادة الجماعية للحزب الاتحادي الموحد هشام المفتي، ومحمد زين العابدين القياديين بالحركة الاتحادية الهيئة العامة وذلك عقب عودتهما من العاصمة اليوغندية كمبالا.
وأكد تحالف المعارضة أن المشاركين في مؤتمر كمبالا نجحوا في تقريب وجهات النظر بين الحركات المسلحة والقوى السياسية ما يوقف الحرب ويحقق الاستقرار ويؤمن وحدة الوطن وسيادته وأمنه القومي وهو الأمر الذي فشل وفرط فيه المؤتمر الوطني.
ومن جهة أخرى أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي على ضرورة إيجاد صيغة مناسبة لإشراك كل القوى المعارضة تحت لواء التحالف، بما في ذلك الجبهة الثورية، قائلاً إن قيام أوسع جبهة لقوى المعارضة هو شرط موضوعي على طريق إسقاط النظام.
وأضاف الشيوعي في بيان له أمس الاربعاء، أن إلحاق الجبهة الثورية بتحالف المعارضة أدرج في مقدمة جدول أعماله خاصة بعد توقيع رؤساء أحزابه على ميثاق البديل الديمقراطي، مبيناً أن التحالف نجح في إرسال وفد منه لمناقشة الجبهة الثورية على طريق إقناعها، مع احترام حقها المشروع في اختيار نهجها ووسيلتها بميثاق البديل الديمقراطي.
وفي نقد صريح لميثاق الفجر الجديد قال الحزب الشيوعي أن وفد التحالف تجاوز حدود صلاحياته، وتوصل لمشروع جديد تحت اسم الفجر الجديد، يعتمد وسيلة إضافية لإسقاط النظام هو الكفاح المسلح، بالاضافة الى إشتمال الوثيقة لقضايا أخرى غير متفق عليها في التحالف، بل إن بعضها لم تتم مناقشته أصلاً.
وأضاف البيان “كان المفروض، أن يعرض الوفد، ما توصل له من مشروع اتفاق مع الجبهة الثورية، على قيادة التحالف للتداول حوله، لا أن ينشره كميثاق”.
وأكد الشيوعي تمسكه بالأطروحات التي أجازها التحالف في ميثاق البديل الديمقراطي، وخاصة النضال السياسي الجماهيري السلمي و دولة المواطنة المدنية ووحدة السودان.
وأشاد بإقرار بتأكيد تحالف المعارضة على أهمية مواصلة الحوار مع الجبهة الثورية على طريق توحيد كل قوى المعارضة، وإخضاع ما أسفر عنه لقاء كمبالا للتداول حوله وصولاً لاتفاق وطني شامل .
وأكد الشيوعي على إن ما أقدم عليه المؤتمر الوطني، بعد نشر مشروع كمبالا، من دق طبول الحرب وإطلاق الاتهامات الجزافية بالعمالة والخيانة، وتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، يعبر في جوهره عن هلع وهستيريا لشعوره بدنو أجل نظامه المحتوم.
وحذر الحزب الحاكم من صيغة تهديداته بسحب الشرعية من أحزاب التحالف ومن أقدامه على اعتقال قياداتها، قائلاً أن المكر السيئ لن يحيق إلا بأهله.