مجلس الامن يناقش اجتماع البشير وكير والوضع الانساني في جنوب السودان
الخرطوم 9 يناير 2013 – عقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة امس للاستماع الى تقرير ممثل الامين العام للأمم المتحدة هايلي منقريوس حول نتائج الاجتماع الذي نظم في اديس ابابا الاسبوع الماضي بين الرئيسين سلفا كير وعمر البشير حول تطبيق اتفاقية التعاون والمسائل العالقة.
وقال مندوب السودان بمجلس الامن السفير دفع الله الحاج في تصريح صحفي عقب الاجتماع ان منقريوس اشاد بالتطورات الايجابية التي تمت في القمة واتفاق الرئيسين على خارطة طريق لتنفيذ ما تم ابرامه من اتفاقات تتضمن اطر زمنية محددة واتفاق تكوين ادارة منطقة ابيي ومجلسها التشريعي.
وأفاد الحاج في تصريح لتلفزيون الشروق الى انه علم ان سفير فرنسا وبعض السفراء الغربيين طالبوا بإتاحة الفرصة للدولتين وعدم الضغط عليهما للحصول على حلول سريعة لمنح الفرصة لإيجاد حلول دائمة تضمن استقرار دائما خاصة مشكلة ابيي.
كذلك قال السفير في تصريحاته للمراسلين عقب الاجتماع ان الاجتماع تناول الوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق وان مسؤول الشوؤن الانسانية في تقريره امام المجلس قد شدد على تدهور الاوضاع الانسانية في المناطق الخاضعة للحركة الشعبية.
وألقى الحاج بمسؤولية هذا الوضع على الحركة الشعبية وقال انها برفضها لإلقاء السلاح والدخول في مفاوضات تسببت في مثل هذا الوضع الانساني.
ومن جانبه صرح جون جينغ، مدير العمليات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) التابع للأمم المتحدة للمراسلين بعد انتهاء اجتماع مجلس الامن امس بضرورة تدخل مجلس الامن لإقناع الطرفين بالسماح بإيصال المساعدة الانسانية خاصة وان عدد المتضررين قد بلغ 900 ألف شخص.
وطالب مجلس الامن بضرورة المساعدة في الوصول إلى المتضررين وقال ان الوضع حرج ويستدعي ضرورة التحرك بسرعة للحيلولة دون زيادة حدة التدهور.
وقال انهم مستعدون للتحرك والدخول في اسرع وقت ممكن متى ما تحصلوا على موافقة الطرفين لتأمين دخولهم للمنطقة.
وفشلت محاولات اعضاء المبادرة الثلاثية في الحصول على اقناع اطراف النزاع بالسماح لهم بدخول المواقع التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الازرق .