جهاز الأمن السوداني يعتقل ثلاث قيادات اخرى للمعارضة
الخرطوم 9 يناير 2013 – صعد جهاز الامن السوداني هجومه ضد احزاب المعارضة في أعقاب توقيها على ميثاق الفجر الجديد بكمبالا مؤخراً، حيث اعتقلت صباح أمس القياديان بالحركة الاتحادية بروفيسور محمد زين العابدين و دكتور عبدالرحيم عبدالله بالاضافة الى القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد هشام المفتي بمطار الخرطوم فور عودتهما من كمبالا.
وكان جهاز الامن قد اعتقل ليل الاثنين رئيس الحزب الاشتراكي الوحدوي الناصري جمال إدريس والقيادية في الحزب انتصار العقلي عقب عودتهما إلى الخرطوم من كمبالا.
وقالت الحركة الاتحادية في بيان أمس ، أن الحملة الشرسة التي إتخذتها الاجهزة الامنية تجئ متناغمة تماماً مع وعيد الاعتقالات التي تمت في الاول من يناير لشباب الحركة الاتحادية بعد زيارة قبر الرئيس الراحل اسماعيل الازهري، وأضافت أنها عندما تصدت للعمل الوطني كانت مدركة تماماً لتبعاته في ظل أنظمة القهر والاستبداد.
ودان البيان حملة الاعتقالات التي شنها جهاز الامن السوداني تجاه قيادات قوى المعارضة وأكدت أن الحملة المسعورة التي تقوده أجهزة النظام التي تستهدف إرهاب الشعب وقياداته وإثنائهم عن النضال والنزال مع هذا النظام العابث لن تقف في طريقها نحو تحقيق غاياتها الوطنية السامقة بالإضافة للعمل على إيقاف الإحتراب بين ابناء الوطن الواحد وتأمين الاستقرار السياسي في ظل وطن يسع الجميع .
كما أكدت الحركة الاتحادية تمسكها بالحل السلمي لإسقاط النظام، وحملت الحزب الحاكم مسئولية الاحتراب بين ابناء الوطن الواحد.
وصعد حزب المؤتمر الوطني الحاكم من انتقاداته لتوقيع قوى المعارضة السياسية داخل البلاد لاتفاق سياسي مع الحركات المسلحة التي تحارب النظام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق واتهمها بالعمالة وخيانة الدين.
وكانت تحالف الاجماع الوطني قد اكد تمسك القوى المعارضة للنضال السياسي السلمي إلا انهم قبلوا باستخدام الفصائل المسلحة للعنف ضد النظام في المناطق التي تجرى فها معارك بعضها مثل دارفور يعود فه النزاع إلى ما يقارب العشر سنوات.
وأعلنت القوى المسلحة عن اعلان وقف اطلاق النار فور اسقاط النظام كما دعت مؤيديها إلى المشاركة في العمل السلمي ضد النظام.
وفي تصريحات صحفية بالخرطوم طالب رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني حامد صديق قوى التحالف المعارض بتحديد موقفها، كل على حدة، من مما ورد في وثيقة الفجر الجديد فيما يتعلق بتفكيك القضاء والجيش والخدمة المدنية وقال ان معارضتها للحزب الحاكم انتقلت إلى معاداة للدولة ومؤسساتها.
كما توقف صديق عند اشارة الميثاق إلى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضرورة تقديم المسؤولين عنها إلى محاكم وطنية ودولية عادلة. وقال ان الوثيقة حملت وافاد بانها “حملت اسلوب صهيونى واضح فى صياغتها” وذلك في اشارة إلى قرارات المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت امرا بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من قادة النظام بتهم تتعلق بجرائم دارفور.
وقال ان “الوثيقة التى بدأت بفصل الدين عن الدولة وانتهت بالتفرقة والصهيونية يتبرأ منها كل مسلم من اهل القبلة لان كل هذا يصادم العقيدة الاسلامية .”
وكانت قيادات المؤتمر الوطني حتى الان ركزت في انتقاداتها لوثيقة الفرج الجديد على تجريم المناداة بفصل الدين عن الدولة واستخدام السلاح ضد النظام .