صعوبات تواجه إعلان شرق السودان خالياً من الألغام
الخرطوم 7 يناير 2013 – يواجه إعلان شرق السودان منطقة خالية من الألغام في العام 2014 صعوبات جمة تتعلق بتناقص الفرق والتمويل، خاصة بعد إيقاف نشاط مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام بكسلا، وظلت المنطقة مسرحا لزارعي الألغام منذ العام 1941.
وجعلت الصراعات منذ ذلك التاريخ وحتى توقيع اتفاق سلام الشرق في أكتوبر 2006 من شرق السودان مسرحاً للألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المتفجرة.
وتعتبر ولايات الشرق الثلاث “كسلا، البحر الأحمر، والقضارف” التي تبلغ مساحتها 323,965 كلم مربع أكثر المناطق تضرراً، حيث إن المتأثر منها 70,8 ألف كلم مربع حسب المسح الأولي والتأشيري بالمنطقة.
ويقدر سكان ولايات الشرق بحوالي 3,5 مليون نسمة، المستهدفون منهم بالتوعية بمخاطر الألغام مليونا نسمة بنسبة 57,14% ويقدر عدد ضحايا الألغام بالولايات بـ 750 ضحية، المستهدفون منهم بالتأهيل ودمجهم في المجتمع 500 معاق.
وتعتبر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والمشاكل التي تسببها للمجتمعات المتضررة كارثية على المدى البعيد.
وتتواصل عمليات إزالة الألغام بالولايات الشرقية بحسب وكالة السودان للأنباء، وفي كسلا اكتسبت أهمية خاصة في عدد من مناطق الولاية، لاسيما محلياتها الطرفية التي كانت مسرحاً للقتال بين القوات الحكومية والحركة الشعبية والمعارضة من جهة أخرى.
وخلفت الألغام وراءها مهددات ومخاطر تعيق التنمية، وتدخلت جهات وطنية وأجنبية بعد اتفاق أسمرا لإزالة مخلفات الدمار ومهددات حياة الإنسان والمنطقة بأسرها.
وما زالت كسلا رغم الجهود الكبيرة المبذولة ينتظرها الكثير حتى يتم تحقيق إعلان الولاية خالية من الألغام بحلول العام 2014م بينما ما زالت والولاية تعاني من آثار حوادث الألغام المزروعة عشوائياً التي يتعرض لها المواطنون عشوائياً مع وجود حقول لم تتم نظافتها بسبب قلة الاتيام العاملة وقلة الدعم المقدم لعمليات الإزالة في شرق السودان وولاية كسلا تحديداً.
ورغم ذلك فإن الوضع بالولاية مطمئن وغالبية الحقول المزروعة بالألغام قريبة من المناطق الحدودية بين السودان وأريتريا وأثيوبيا، ما يعني أن معظم المناطق المناطق القريبة من القرى وإقامة المواطنين تمت نظافتها.
وكشف اجتماع وفد المركز مع المكتب الفرعي بكسلا عن طبيعة الوضع بالولاية وحجم العمل المنفذ والإنجازات التي تمت في عمليات الإزالة ونظافة حقول الألغام خلال الفترات الماضية بجانب أولويات العمل التي غالباً ما تعطي المناطق التي تشكل خطراً، فضلاً عن التحديات التي تواجه العمل والتي تتمثل في أن غالبية الحقول تحوي ألغاماً مزدوجة ما يؤثر على الكاسحة، علاوة على كثافة الأشجار الشوكية والحشائش وقلة المعلومات عن الحقول وعدم الدقة فى مكان تواجدها.