الجنوب يتهم السودان بشن هجمات على الحدود والخرطوم تنفي
الخرطوم 28 ديسمبر 2012 – اعلن جنوب السودان عن شن الجيش السوداني هجمات جوية وارضية على قواته في منطقة حدودية متنازع عليها في الوقت الذي قال فيه اشار فيه الجيش السوداني إلى وقوع بين الجيش الجنوبي ورعاة قبيلة الزريقات نافيا ضلوعه فيها.
واتهمت حكومة جنوب السودان أول امس طائرات حربية سودانية بقصف منطقة كير أدم الواقعة داخل التي تقع داخل شريط حدودي بين ولايتي شرق دارفور وشمال بحر الغزال عرضه 14 ميلا وتعرف هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين باسم منطقة الميل 14 أو سماحة.
وجاءت الاتهامات غداة تصريح الرئيس السوداني عمر حسن البشير باستعداده للاجتماع مع نظيره في جنوب السودان سلفا كير سعيا للدفع قدما بالمحادثات المتعثرة بشأن إقامة منطقة حدودية خالية من القوات العسكرية.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فيليب أقوير إن طائرات حربية سودانية قصفت منطقة كير آدم ، وكشف عن “قتل خمسة أشخاص خلال القصف أول أمس” مضيفا أن كل الضحايا مدنيون. كما تحدث عن هجوم ارضي شنته القوات السودانية دون تفاصيل.
من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي عن وقوع مواجهات بين الجيش الشعبي لجنوب السودان وقبيلة الرزيقات السودانية بمنطقة سماحة الحدودية وكشف عن إزالة حقولاً للألغام البشرية بالمنطقة ، واتهم جنوب السودان بزرعها إبان سيطرة قواته على المنطقة.
وتعد منطقة (سماحة) واحدة من خمس مناطق حدودية بين البلدين المتنازع عليها وطبعا لاتفاقية الترتيبات الامنية يفترض ان تحسب جوبا قواتها المرابطة هناك واقامة قوة مشتركة ينضم إليها مراقبون دوليون.
ويقول كل من الدنيكا ملوال والرزيقات بملكية الارض التي يقيم فيها ابناء الدينكا ويحل فيها رعاة الرزيقات وماشيتهم عدة أشهر في العام.
وأعلنت ولاية شرق دارفور في أواخر نوفمبر الماضي دحر مقاتلي تحالف الجبهة الثورية ، من منطقتي سماحة والرقيبات الواقعتين بمحلية بحر العرب بعد عمليات عسكرية استمرت عدة أيام.
وأبان الصوارمي أمس أن قوات تابعة لدولة جنوب السودان زرعت مجموعة كبيرة من الألغام البشرية “م أ” بمنطقة سماحة ببحر العرب بولاية شرق دارفور وتم تشكيل فريق هندسي للعمل على إزالتها.
وأضاف أن الألغام تضرر منها المواطنون وأعاقت حركة وتنقلات القبائل الرعوية التي تقطن منطقة سماحة ما حدا بالأهالي في المنطقة الدخول في معارك مع المجموعات المسلحة التابعة للجيش الشعبي لجنوب السودان.
وقال إن القوات المسلحة من جانبها تؤكد التزامها بكل ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا وأنها ستعمل جاهدة على إنفاذ ما يليها فيما يختص بالترتيبات الأمنية.