الرئيس السوداني يعلن استعداده للقاء سلفاكير
الخرطوم 27 ديسمبر 2012 — أعلن الرئيس السوداني المشير عمر البشير استعداده للقاء نظيره رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت “في أي زمان ومكان” لبحث تنفيذ اتفاقية التعاون الذي وقعه البلدين مؤخراً.
وكان قد أعلن رئيس لجنة منطقة أبيي من جانب الجنوب د. لوكا إن رئيس بلاده سلفاكير ميارديت، يعتزم لقاء الرئيس السوداني البشير في الخرطوم أو جوبا قبل القمة الأفريقية بأديس أبابا في يناير القادم، بهدف الوصول لنقاط اتفاق حول القضايا العالقة.
وجاء هذا الاعلان في تصريحات للبشير بعد اجتماعه في مساء امس مع رئيس الوزراء الأثيوبي هيلا ميريام ديسالين، خليفة الراحل مليس زيناوي الذي وصل للخرطوم على رأس وفد عالي المستوى في أول زيارة رسمية له للسودان بهذه الصفة، واستقبله الرئيس عمر البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأكد البشير في ان بلاده مستعدة لتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت مع جوبا مجتمعة، وقال أنه بحث مع رئيس الوزراء الاثيوبي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي والسكة الحديد والطرق .
فيما أعلن رئيس الوزراء هايلي ماريام انه سيزور جوبا اليوم لدفع لتنفيذ الاتفاقيات السودان والجنوب من اجل خلق السلام والاستقرار بين البلدين .
وانخرط رئيس الوزراء الأثيوبي فور وصوله الخرطوم صباح الأربعاء في مباحثات مع المسؤولين السودانيين على رأسهم الرئيس البشير.
وبحث وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، مع رئيس الوزراء الأثيوبي سير تنفيذ بنود اتفاقية التعاون الموقعة مع دولة جنوب السودان في سبتمبر الماضي.
وثمن وزير الدفاع في تصريحات صحفية، الدور الأثيوبي قائلاً “إن أثيوبيا تؤدي دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين السودان وجنوب السودان”.
وأضاف أن اللقاء مع رئيس الوزراء الأثيوبي بحث سبل تنفيذ بنود الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب مشيراً إلى أنه تبادل ان النقاش تناول على وجه الخصوص ملف الترتيبات الأمنية باعتباره الأساس في استمرار التعاون بين البلدين.
وقال وزير الدفاع إنه التمس تفهماً كبيراً من الجانب الأثيوبي إزاء القضية، مؤكداً أن أثيوبيا تعد دولة صديقة للجانبين لذلك فهي تبذل جهوداً جبارة للوصول إلى تسوية دائمة لكافة القضايا، وجدد تقدير حكومة السودان لهذه الجهود.
وسيمكث دسالجين بالخرطوم حتى صباح غد الخميس ثم يغادر لدولة جنوب السودان.