اشتباكات بين طلاب المؤتمر الوطني والعدل والمساواة بجامعة الخرطوم
الخرطوم 24 ديسمبر 2012 – وقعت أمس اشتباكات عنيفة داخل حرام جامعة الخرطوم بين طلاب مؤيدين لحركة العدل والمساواة وطلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم اسفر عنها حرج عدة طلاب.
وروى شاهد عيان لـ(سودان تربيون) أن الاشتباكات وقعت أثناء مخاطبة طلاب حركة العدل والمساواة لفعالية في شارع (المين) لإحياء الذكرى الأولى لرئيس الحركة دكتور خليل ابراهيم عقب تعمد طلاب المؤتمر الوطني التشويش عليهم بإقامة ركن نقاش بالقرب منهم.
وأدى الأمر الى تصاعد المشاحنات بين الطرفين، وسرعان ما تحولت الى اشتباكات عنيفة بينهما استخدم فيها الطرفين العصي والسواطير، وأضاف المصدر أن طلاب المؤتمر الوطني استعانوا بقواعدهم من خارج الجامعة مستخدمين القنابل اليدوية والسيخ ..
وروى عن سماع بعض الطلاب لدوي الرصاص داخل الحرم الجامعي، وعاد الهدوء الى الجامعه بحلول مساء امس .
وصادف يوم أمس، الذكرى الاول لمقتل قائد حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم الذي قتل في غارة جوية قام بها الجيش السوداني العام الماضي في غرب السودان، واعتبرت الحركة “يوم استشهاده مناسبة وطنية للشعب السوداني”.
وقال الأمين السياسى للحركة سليمان صندل حقار في بيان أمس، ان الراحل ظل يناضل ويقاتل ضد الظلم و الطغيان من أجل الحرية و الديمقراطية و العدل و المساواة، مؤكدا تمسكهم بإسقاط النظام، وأضاف “تمر علينا هذه الذكرى و كلنا عزيمة و إرادة قوية بمواصلة المسير و قناعتنا راسخة ولا تتزعزع قيد أنملة بأن النصر حليفنا”.
وتعهد صندل بالعمل مع كافة الأحزاب والحركات من اجل اسقاط النظام وقال سنعمل مع الآخرين بعقول و قلوب مفتوحة لبناء سودان يسود فيه الحرية و الديمقراطية، لكنه اوضح أن الحرية ثمنها الدماء والحرية تنتزع إنتزاعا من براثن الدكتاتوريين و الطغاه وهذا يحتاج منا جميعا مزيد من التضحية والمثابرة والعمل بهمة حتى نحقق أهدافنا المشروعة.
واعلن الناطق الرسمي باسم العدل والمساواة جبريل ادم بلال ان حركتهم تعتبر هذه الذكرى يوم وطني عظيم في تاريخ المقاومة السودانية، ولذا عرف هذا اليوم لدى حركة العدل والمساواة السودانية بيوم الشهداء تخليداً لذكراهم العطرة التي تبقى فينا ما بقيت الروح تنبض
واشار جبريل إلى ان الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تزال على ما هي عليه . واضاف ان قطاعات كبيرة من النازحين في المعسكرات مازالت تعيش تحت خط الفقر، “ومازال النظام يرتكب أفظع أنواع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ومازال ينتهج سياسة القمع والقتل والتشريد والتهديد والسجون والتهجير القسري دونما مراعاة لأي سقف أخلاقي”.
وجدد عزم العدل والمساواة على المضي قدماً مع كل قوى المقاومة السياسية والعسكرية في إطار الجبهة الثورية السودانية وكل فئآت وقطاعات المجتمع المدني السوداني الساعية إلى إسقاط النظام وبناء دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع ”
وتعمل السلطات الامنية في الخرطوم على منع التجمعات والمظاهرات التي قد تقود لتحريك الشارع تخوفا من ان يتزامن التحرك الشعبي مع تحركات عسكرية لقوى الجبهة الثورية للانقضاض على النظام .