مقترحات جديدة لتقريب الشقة بين الخرطوم وجوبا فى اديس ابابا
الخرطوم 17 ديسمبر 2012- تقدمت الوساطة الافريقية بقيادة تابو امبيكي بمقترحات جديدة تهدف الى مساعدة الخرطوم وجوبا على تطبيق اتفاق الترتيبات الامنية الموقعة في 27 سبتمبر بعد عجزهما في الفترة السابقة عن ذلك بسبب تمسك السودان بنزع سلاح الحركة الشعبية قبل تنفيذها.
وقالت مصادر ان المقترحات تضمنت وضع خطة محكمة لبناء الثقة بين الطرفين والشروع في انشاء منطقة عازلة وضمان عدم ايواء المعارضات المسلحة على الجانبين ومراقبتها عن كثب بواسطة لجنة تضم خبراء ووسطاء دوليين ومسؤوليين حكوميين من الطرفين
وتضمنت ملاحظات الجانب السوداني ضرورة فك الارتباط بين الفرقتين العاشرة والتاسعة وانشاء منطقة عازلة لمسافة تمتد الى 50كلم تشمل ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان لتجفيف منابع الدعم لمتمردي قطاع الشمال الذين يقاتلون الخرطوم منذ يونيو 2011 .
وكانت الملاحظات التي طرحت من الجانب السوداني قد قوبلت برفض من مفاوضي حكومة الجنوب لكن كبير الوسطاء الافارقة ثابو امبيكي نقل لمقربين انه سيجد حلولا وفاقية ترضي الطرفين في الجولات المقبلة.
وسادت اجواء ايجابية اروقة الاجتماعات وقال دبلوماسيون افارقة ان الجولة ستشهد انفراجا على الصعيد الاتفاق الامني الذي يعرقل بقية الملفات وخاصة تصدير البترول ويمهد لبناء الثقة بين الدولتين الجارتين .
ومن المتوقع ان يبدأ وفدا البلدين مباحثات مباشرة صباح اليوم الاثنين.
وافاد سفير السودان باثيوبيا الفريق عبدالرحمن سر الختم في تصريحات ادلي بها امس ان وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين انخرط فور وصوله في اجتماعات مع كبير مفاوضي الحكومة ادريس محمد عبد القادر بحضور امبيكى لوضع الاطار العام لأجندة الاجتماعات.
وكان أمبيكي اجتمع مع قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال الموجودين بمقر المفاوضات. وبحث استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال تنفيذا لقرار مجلس السلم والأمن الافريقي الذي طالب طرفي النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق باستئناف المحادثات .
وأعرب مجلس السلم والأمن الأفريقي عن أسفه للتدهور الأمني في المنطقة وتأثر وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وكانت الحركة الشعبية قد اعلنت عن استعداها لتوقيع اتفاقية لوقف العدائيات مع السودان لتسهيل تنفيذ اتفاق الترتيبات الامنية إلا انها طالبت بموافقة الخرطوم على ايصال العون الانساني الدولي للمدنيين الموجودين في المناطق التى تسيطر عليها .