مناوى ينتقد الصمت الدولى على الانتهاكات بدارفور
الخرطوم 17 ديسمبر 2012- اجتمع رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي مع مساعد الامين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام أرفيه لادسو بمقر المنظمة الدولية بنيويورك امس الاول وناقش الطرفان الاوضاع الانسانية والأمنية و ترقية اداء بعثة (اليوناميد) في دارفور .
وقالت الحركة في بيان لها أمس ان مناوى استفسر المسؤول الاممي عن سبب صمت المجتمع الدولي خاصة منظمة الامم المتحدة علي تدهور الوضع الانساني والأمني في اقليم دارفور واستمرار القتل وانتهاكات اخري بشكل يومي وممنهج ضد اهالي الاقليم، على حد قوله.
وطالب مناوي بعدم غض الطرف عن هذه الجرائم واتهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ممثلة في مجلس الامن بالعجز عن مساعدة المحكمة الجنائية الدولية فى تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحق من اسماهم مجرمى الابادة الجماعية .
كما انتقد مناوي اداء البعثة المشتركة فى دارفور(اليوناميد ) ووصمها ب “الضعف والعجز التام عن انجاز مهامها بصورة فعالة” وطالب بضرورة اصلاحها في اقرب وقت لضمان توفير الحماية للمدنيين والقيام بعمليات التحقق والمراقبة فضلاً علي تأمين انسياب المساعدات الغذائية للمحتاجين .
ويقوم مناوي بجولة في الولايات المتحدة الامريكية تضمنتها لقاءات مع مسؤولين في الادارة الامريكية ونواب الكونغرس وجماعات الضغط لشرح موقف قوى الجبهة الثورية من النزاع القائم مع الحكومة السودانية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
وكانت الادارة الامريكية والأمم المتحدة قد اعلنتا عن تأييدهما لوثيقة الدوحة للسلام وطالبتا الحركة الحاملة للسلاح في دارفور بالانضمام اليها .وبدورها تطالب هذه الجماعات المسلحة بمفاوضات شاملة وليست مقتصرة على دارفور فقط كما تطالب بان تقود هذه المفاوضات إلى انهاء حكم حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومحاكمة المسؤولين المتورطين في جرائم الحرب.
الى ذلك ،تعهد الفريق القُطري للأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) بالتعاون في مبادرات مُحددة لدعم تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
وتشمل المبادرات المُشتركة المُتفق عليها العودة الطوعية، حقوق الإنسان، العدالة الانتقالية، تنمية الحُكم وقدرات المؤسسات وبِناء السلام والمُصالحات.
و تمّ التوصل لهذا الاتفاق المهم في الجلسة الثالثة لاجتماع الأمانة المُشتركة للفريق القُطري للأمم المتحدة واليوناميد الذي اختتم فى 12 ديسمبر بمقر اليوناميد في الفاشر بشمال دارفور.
وفي الفِترة التي سبقت انعقاد الجلسة التي امتدت ليومين، قدّمت مجموعات العمل المُشتركة نماذج حددّت مسار النشاطات الحالية والتي نُفذت بالتعاون بين الفريق القُطري للأمم المتحدة واليوناميد.
وعبّرت الأمانة المُشتركة عن ارتياحها للعمل الذي قدمته مجموعات العمل المُشتركة المُختصة والأفكار التي اقترحت كجزء من النشاطات المشتركة الجديدة على وجه التحديد. وستقدّم هذه المُقترحات التي ستحول إلى مسودات مشاريع محددة، إلى اجتماع قيادات الفريق القطري للأمم المتحدة واليوناميد المُزمع عقده في فبراير 2013.
وأنشئت الأمانة العامة بموجب إطارالرؤية الاستراتيجة للفريق القُطري للأمم المتحدة واليوناميد للإشراف على مجموعات العمل المشتركة الست لدعم تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بقيادة المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق العون الإنساني والمُمثلة الخاصة المشتركة لليوناميد بالإنابة ورئيسة فريق الوساطة المشتركة.