عقار وعرمان فى اديس بالتزامن مع بدء مفاوضات امنية بين الخرطوم وجوبا
الخرطوم 16 ديسمبر 2012- دعا السودان للانسحاب الفوري وغير المشروط للجيش الشعبي من أربع نقاط حدودية متنازع عليها وذلك قبيل بدء اجتماعات امنية فى اديس ابابا بين وفدى البلدين بينما وصل قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الى مقر التفاوض امس فى خطوة لفتت الانتباه الى أهمية حل الخلاف بينهم وبين الخرطوم قبل المضي قدما في تنفيذ الاتفاقات الثنائية بين البلدين.
وتصر الخرطوم على ضرورة اتخاذ جوبا خطوات ملموسة لفك الارتباط مع قادة قطاع الشمال وكافة الحركات المسلحة التى تأويها قبل الشروع في تنفيذ الاتفاقات الامنية الموقع عليها في 27 سبتمبر الماضي. وأشارت الوساطة في تقريرها المقدم للمجلس في 14 ديسمبر إلى ضرورة حسم النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق باعتباره العقبة الرئيسية في الملف الامني.
وكان وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين توجه إلى أديس أبابا امس مترئسا وفد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة التي ستجتمع لمدة ثلاثة أيام بمشاركة تابو امبيكي استكمالاً لما بدأته اللجنة بجوبا والخرطوم على خلفية الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بغية الوصول إلى حل مشترك حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين دولتي السودان والجنوب.
وقال المتحدث باسم الجيش السودانى الصوارمى خالد سعد فى تصريحات امس أن الجانب السوداني يشدد على الانسحاب الفوري وغير المشروط للجيش الشعبي من أربع نقاط حدودية متنازع عليها ووقف الدعم والإيواء الذي ما زالت تقدمه دولة جنوب السودان للمجموعات المتمردة في السودان.
وكانت جوبا في الماضي قد اشرت إلى صعوبة سحب آليات قواتها خلال موسم الخريف .
وأبان بأن المحادثات ستتطرق لكيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مؤخراً في اتفاقية الدفاع المشترك بحضور الوسيط الإفريقي تابو أمبيكي الذي سيتسلم المقترحات المقدمة من الجانبين السوداني والجنوب سوداني بأديس أبابا.
وأخفقت اللجنة المشتركة فى اجتماعها بالخرطوم الاسبوع الماضى فى تسوية الملفات الامنية واتهم وفد الجنوب الامنى نظرائهم فى الخرطوم بعدم الجدية فى الوصول الى حل ينهى الخلافات الامنية لإصرارهم على ادراج البند الخاص بفك الارتباط بين الجيش الشعبى فى الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال .
ووصل إلى أديس أبابا رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار والأمين العام للحركة ياسر عرمان بدعوة من الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، وتزامن وصول القياديان مع وصول وزير الدفاع السودانى .
وأكد العبيد عدم وجود حوار مباشر بين الوفد الحكومي وقطاع الشمال، مشيراً الى أن الوساطة لم تطلب من اللجنة المعنية بالتفاوض مع القطاع حول المنطقتين والتي يرأسها كمال عبيد بالقدوم إلى أديس.
ولم يستبعد المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح ، أن تكون زيارة قادة حركة قطاع الشمال لها علاقة بما يمكن أن تلعبه الوساطة فيما يخص الحوار مع قطاع الشمال، وأشار إلى أن الوساطة كانت ذكرت أن قضايا “الحدود وأبيي والحوار مع قطاع الشمال” لم تحسم خلال المفاوضات الأخيرة في أديس.
وتجدر الاشارة إلى أن الحكومة السودانية كانت قد اوضحت انها ستدخل في مفاوضات مباشرة مع الحركة الشعبية – شمال بعد فك جوبا ارتباطها مع المتمردين السودانيين ، بينما تطالب الاخيرة بمفاوضات شاملة تشارك فيها الحركات المسلحة في دارفور .