تقرير اممى : تعليق انشطة انسانية بشمال دارفور بسبب تردى الامن
الخرطوم 14 ديسمبر 2012 – كشف تقرير صادر عن منسقية الشؤون الانسانية التابعة للأمم المتحدة عن تعليق منظمات انسانية دولية انشطتها فى شمال دارفور بعد تزايد التوترات والنزاع المسلح بين القوات المسلحة وحركات مسلحة فى مناطق (كبكابية) و(طويلة) و(دار السلام) و(كلمندو) و(كتم) و (ام بارو).
واتهم التقرير السلطات الحكومية بتقييد الانشطة الانسانية كما تناول قلق مسؤولي الامم المتحدة من ان تؤدي ارتفاع التوترات في اجزاء من اقليم دارفور الى عمليات تشريد ونزوح واسعة وبطء في عودة اللاجئين الى ديارهم.
وتضمن التقرير الدوري الذي يصدر عن منسقية الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة تأكيدات بازدياد القتال بين القوات الحكومية والحركات المسلحة يترافق معه زيادة في عمليات الإجرام واللصوصية خاصة في شهري اكتوبر ونوفمبر المنصرمين.
واشار الى ان العمليات العسكرية اثرت سلبا على التدخلات الانسانية في مناطق (كبكابية – طويلة – دار السلام – كلمندو – كتم –ام بارو) و ان السلطات قيدت الوصول الى تلك الجهات مؤقتا وربما تطول فترة تعليق الانشطة الانسانية.
وأكد التقرير ان بعض المنظمات الانسانية اضطرت الى ايقاف انشطتها مؤقتا لسلامة موظفيها واورد نصا يقول ” كشف تقرير صادر عن الامم المتحدة عن هجوم مسلح لمقر منظمة انسانية غير حكومية في مطلع ديسمبر الجاري في بلدة طويلة ونهبت ممتلكاتها “وزاد “نتيجة لتلك الاحداث علقت المنظمات الدولية انشطتها في بلدة طويلة مؤقتا وقامت باجلاء موظفيها”.
ونوه التقرير الى ان حوالي (1400) شخص نزحوا من قرية (ام تراتر) بمنطقة جبل مرة الى معكسر (زمزم) للنازحين عقب هجوم مسلح من الحركات المسلحة على سوق القرية وعمليات قصف جوي طالت البلدة وشدد على ان الاحصائيات التي صدرت لم يتم التحقق منها بعد ولفت التقرير الى زيادة التوترات والعنف بين الرعاة والمزارعين في منطقة (ميستيري) التي تقع على بعد 50 كلم جنوب غرب مدينة الجنينية على خلفية مقتل مزارع مطلع ديسمبر الجاري من قبل الرعاة وفقا لمزاعم المزارعين واهالي البلدة .
وافاد التقرير الى ان السلطات نصحت المنظمات الانسانية بتعليق انشطتها في المناطق المحيطة حتى اشعار اخر ؛ كما اشار الى قلق مسؤولي الامم المتحدة في المجال الانساني من ان تؤدي التوترات الى تشريد ونزوح وبطء في عودة اللاجئين الى ديارهم الاصلية.
وعزا التقرير ( النزاعات الناشئة) الى استخدامات الاراضي ومحاولة الحصول على الموارد الاخرى التي تعتبر من اكبر عوامل النزاع بين المزارعين والرعاة في اجزاء بإقليم دارفور مضيفا ان تقرير الامين العام للأمم المتحدة ارجع زيادة معدلات التوتر والعنف في الفترة بين شهري يوليو وسبتمبر الماضيين الى سعي القبائل والجماعات الرعوية للاستفادة من موسم الامطار وزراعة المحاصيل.
وحوى التقرير ايضا شرحا للأوضاع بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وأشار الى ان نحو 5 آلاف من المدنيين بولاية النيل الازرق يحاولون التوغل الى جنوب السودان بعد هجمات عسكرية واندلاع عمليات قتال واسعة بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية – قطاع الشمال ومازالوا عالقين على الحدود بسبب مليشيات مسلحة في مناطق حدودية.
وذكر التقرير ان مفوضية شؤون اللاجئين افادت بوصول 4 آلاف طفل من جنوب كردفان الى معسكر للاجئين بولاية اعالي النيل بجنوب السودان بعد فرارهم برفقة عائلاتهم من قصف جوي في مناطقهم واشار التقرير الى ان 70% من اللاجئين بمعسكر اعالي النيل مادون سن 18.
وأبان التقرير ان المدنيين الفارين من القتال والهجمات العسكرية بولاية النيل الازرق بحاجة ماسة الى الرعاية الصحية قائلا ان المنظمات الانسانية غير قادرة على التحقق من التقارير لتعذر الوصول الى المناطق التي شهدت هجمات عسكرية وأضاف ان هناك تقارير غير مؤكدة عن استمرار القتال في اجزاء من النيل الازرق ادت الى تشريد المدنيين بالرغم من عودة عشرات اللاجئين فى اثيوبيا الى ديارهم مطلع ديسمبر الجاري من جملة 35 الف لاجئ سوداني يتواجدون بمنطقة (اصوصا) الحدودية .
وتوقع التقرير الذى استقى معلوماته من منظمات انسانية نزوح مواطنين من مناطق (البرام )و(هيبان) و(ام دورين) بولاية جنوب كردفان ، جراء القتال الدائر بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية –قطاع الشمال كما تطرق التقرير الى عمليات نزوح شهدتها مدينة كادقولي عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية مشيرا الى نزوح 45 الف مواطن من مدينتي (كادقلي) و(البرام) نهاية نوفمبر
وأوضح ان منظمة انقاذ الطفولة السويدية اجرت فحوصات طبية ميدانية عبر عيادات متنقلة لحوالي 1035 طفل في مناطق تقع تحت سيطرة الحكومة بولاية جنوب كردفان وتبين اصابة 74 طفل بسوء التغذية الحاد وتعرض 201 طفل لسوء التغذية الحاد .