تدنى مريع للجنيه السودانى والحكومة تترقب قرضا باربع مليار دولار

الخرطوم 13 ديسمبر 2012- قال متعاملون إن الجنيه السوداني هبط إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار في السوق السوداء امس، وسط مخاوف من تأجيل تنفيذ اتفاق لاستئناف صادرات النفط من جنوب السودان.

وذلك في الوقت الذي توقعت وزارة المالية السودانية أن يتم خلال العام 2013م التوقيع على اتفاقيات بمبلغ 4 مليارات دولار أمريكي، كتمويل خارجي لبعض مشروعات موازنة العام المقبل، 3,6 مليار دولار منها عبارة عن قروض والمتبقي اتفاقيات منح.

وقالت وزارة المالية ضمن مشروع الموازنة العامة المقبل الذى يناقش حالياً فى المجلس الوطني إن مبلغ 3.6 مليار من هذه الاتفاقيات عبارة عن قروض أجنبية و0.4 مليار دولار اتفاقيات منح.

وذكرت أن ذلك يتم ضمن خطة للتحرك لجذب المزيد من القروض والمنح والاستثمارات الأجنبية، وتتوقع المالية أن تبلغ تقديرات السحب من القروض والمنح الأجنبية خلال 2013 ملياراً منها 0.6 مليار سحب على القروض ومبلغ 0.4 مليار سحب على المنح، تعادل جميعها مبلغ 4.6 مليار جنيها سوداني.

ويتم السحب من القروض من دولة الصين والبنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية والأمم المتحدة ووكالاتها، وسيتم خلال ذات العام سداد الالتزامات المالية الخارجية السابقة بحوالي 0.53 مليار دولار.

وكانت صادرات النفط الخام المصدر الرئيس لإيرادات السودان وكذلك المصدر الرئيس للدولارات اللازمة لتمويل واردات مثل القمح والسكر. وانخفضت قيمة الجنيه السوداني لأقل من النصف منذ انفصال جنوب السودان.

وقال متعاملون إن الدولار بلغ 6.75 جنيه سوداني يوم الأربعاء، مرتفعاً من 6.5 جنيه في وقت سابق هذا الشهر وسط إقبال قوي على شراء العملة الأمريكية.

وقال متعامل: “الناس يشترون الدولار من السوق السوداء بأي سعر”، مشيراً إلى مخاوف من أن اتفاقاً مع جنوب السودان بشأن رسوم تصدير النفط لن ينفذ قريباً.