تعذر الاتفاق على الاجندة يرجئ المباحثات الامنية بين الخرطوم وجوبا
الخرطوم 10 ديسمبر 2012- تأجلت مباحثات الالية الامنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا الي اليوم الاثنين بعد فشل الطرفان في وضع اجندة للاجتماعات ورجحت مصادر ان يناقش الاجتماع اليوم حزمة من القضايا الامنية لا تشمل الاجندة المختلف حولها .
وترفض جوبا الزج بموضوع سحب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في المحادثات بينما تقول الخرطوم ان ذلك جزء من اتفاق الترتيبات الامنية الذي وقع عليه الطرفين في 27 سبتمبر 2012 الماضي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
وأكدت مصادر مطلعة انخراط وزير دفاع جنوب السودان جون كونق والوفد المصاحب له والذي ضم نائب وزير الدولة بالخارجية والتعاون الدولي قريس جاتيلو ومجموعة من الفنيين والخبراء الامنيين والعسكريين المختصين في الملفات ذات الصلة بالاجتماع في اجتماعات مع الجانب السوداني برئاسة وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين في مباني وزارته بالخرطوم.
وكانت اللجنة الفنية أنهت أعمالها التي استمرت لثلاثة أيام ورفعت تصورها إلى اللجنة السياسية حيث يطرح كل طرف وجهة نظره خلالها وتقرر أن يبدأ النقاش حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة والإسراع بها.
غير أن اللجنة عدلت من برنامجها وعقدت اجتماعا في وزارة الدفاع بدلا عن مقر المباحثات وتواصلت الاجتماعات بينهما مرة أخرى في المساء، ومن المقرر أن يعمل اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة على وضعِ الآليات لإنفاذ هذه الاتفاقيات على أرضِ الواقع ومناقشة القضايا العالقة.
ولم يتمكن الوفدين من الاتفاق علي اجندة للمباحثات نظرا لتباعد المواقف بينهما حيث تسعي الخرطوم لتضمين وقف الدعم للحركة الشعبية قطاع الشمال وطرد الحركات المتمردة في ملف الترتيبات الامنية بينما تعتبر جوبا اقحام قطاع الشمال والحركات المتمردة يعرقل التوصل لأي اتفاق بينهما.
وأكدت المصادر ان فك الارتباط بين جوبا والفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي (قوات الحركة الشعبية شمال في جنوب دارفور والنيل الازرق) و ايقاف دعم المعارضة المسلحة تقف عثرة امام اعمال اللجنة وأشارت الي ان الاجتماع المزمع عقده اليوم سيناقش حزمة من القضايا الامنية لا تشمل الاجندة المختلف حولها.
ورجحت الي ان الاجتماع ربما يتوافق علي بعض النقاط التي تشمل موضوع المعارضة المسلحة بين البلدين لكن في ذات الوقت استبعدت المصادر قبول جوبا بإدراج مسالة فك الارتباط مع قطاع الشمال في اجندة الاجتماع وأشارت الى خلو الوفد المفاوض الذي وصل الخرطوم من قيادات عسكرية.