الشيوعى السوداني متمسك باسقاط النظام عبر النضال الجماهيرى
الخرطوم 6 ديسمبر 2012- جدد الحزب الشيوعي السودانى ، تمسكه بالعمل الجاد لاسقاط النظام الحاكم عبر النضال السياسي الجماهيري وناقش المكتب السياسى للحزب فى اجتماع عقد الثلاثاء الاوضاع السياسية الراهنة فى البلاد بجانب تقرير عن الأداء العام مقدم لمؤتمر الحزب بالعاصمة.
.وكان الحزب صاغ ذات الموقف بشان اسقاط النظام عقب رفض الحكومة التجاوب مع المطالبات بعقد المؤتمر الدستوري الجامع، وتهيئة الأجواء له بوقف الاعتداء على الحريات، وانهاء مصادرة ومنع الصحف بعد طباعتها، وبعدم الحجر على الندوات في الميادين العامة.
وحسب بيان صحفى ممهور بتوقيع المتحدث الرسمى يوسف حسين فان الحزب الشيوعي جدد رفضه لما اسماه المخطط الأمريكي للهبوط الناعم الذي تصاعد مؤخراً مع تفاقم أزمات النظام واستحكام عزلته وتواتر انقساماته الداخلية.
وكان برنستون ليمان، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان دعا في أغسطس الماضي إلى دستور توافقي يتيح حريات أكبر في البلاد واقامة نظام ديمقراطي يفتح الباب للتدوال السلمي للسلطة بعد حل النزاعات المختلفة ويقول معارضوه انه يسمح للنظام بإطالة عمره والحيلولة دون أي تغيير جذري فيه.
واشار البيان الى ان المخطط الأمريكي يضع العربة أمام الحصان. باعتبار ان الدستور الديمقراطي لدولة المواطنة المدنية، دولة القانون والمؤسسات والأجهزة القومية، لا يوضع تحت مظلة الشمولية وفي كنفها، انما على أنقاضها، وبعد نهاية الفترة الانتقالية التي ستنجز التحول الديمقراطي وتضع حداً للسياسات الحربية في النيل الأزرق وجنوب كردفان و دارفور.
وقال الشيوعي انه يسعى على طريق إسقاط النظام عبر النضال السياسي الجماهيري، إلى الإسهام في تطوير نشاط تحالف المعارضة وتوسيعه ووصوله إلى قواسم سياسية مشتركة عبر الحوار مع كل القوى المعارضة بما فيها الجبهة الثورية.
وناشد المكتب السياسي للشيوعى تحالف المعارضة للإسراع في إجازة وإصدار الإعلان الدستوري الذي سيستكمل به ميثاق البديل الديمقراطي .
كما ناقش الاجتماع تقرير الأداء المقدم لمؤتمر الحزب بالعاصمة القومية، وخلص بعد مناقشات مطولة للتقرير، إلى إعداد مساهمة من المكتب السياسي يتم تقديمها للمؤتمر. وكلف الاجتماع اربعة من أعضائه بإعدادها استناداً إلى محضر الاجتماع وملخص مناقشات وتوجهات المكتب السياسي السابقة للمنطقة.