مدير الامن : المتطرفين خططوا لعمليات ارهابية ضد مسؤولين ودبلوماسيين
الخرطوم 5 ديسمبر 2012- قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانى محمد عطا المولى إن الخلية المتطرفة التي أوقفت مؤخراً في محمية الدندر كانت تنوي استهداف شخصيات سياسية سودانية وأجنبية فى الداخل .
وتعهد في كلمته امس أمام المؤتمر التنسيقي الامني لولايات شرق السودان ببورتسودان بمواصلة العمل على إحباط كل تحركات الجماعات الأصولية والمتطرفة في البلاد.وقال ان الجهاز امتلك تجربة رائدة وكبيرة في معالجة الغلو والتطرف، منوها الى ان فكرة المراجعات الفكرية التي ابتدرها الجهاز ارست مبدأ جديدا من الحوار الفكري المثمر الذي اخرج كثيرا من المغرر بهم من دائرة التطرف الى دائرة الاعتدال .
منوها الى ان العمليات الامنية نجحت فى اجهاض عدد من عمليات التخريب ضد الدولة والمجتمع، وكان اخرها السيطرة على معسكر بحظيرة الدندر منوها الى ان 31 من العناصر الشبابية المتطرفة تجمعوا فيه وبعضهم اشترك في جرائم سابقة. للتدريب على عمليات ارهابية تستهدف بعض رموز الدولة وبعض المصالح الغربية من بعثات دبلوماسية وافراد من القوات الدولية في العاصمة الخرطوم.
واكد عطا ضبط كميات من الاسلحة والذخائر والمواد المعدة للتفجير واجهزة الاتصالات بحوزة المجموعة منوها الى اعتقال افرادها بعد ملحمة خاضها منتسبون لجهاز الامن وشرطة الحياة البرية وشرطة ولايتي القضارف وسنار.
وقال شهود عيان لسودان تربيون امس ان الاجهزة الامنية اقتادت احد المحتجزين من السجن بمنطقة الحواتة الى موقع الحادث للتعرف على جثث رفاقه واشارت الى ان المعسكر كان يدرب حوالى 70 فردا من المجموعة بوسائل حديثة وقطعت بان المجموعة تتلقى تمويلا من تنظيم القاعدة للقتال فى مالى والصومال
وشككت المصادر فى رواية السلطات بشان عدد القتلى بعد اعلان والى سنار احمد عباس ارتفاعهم الى ثلاثة ولفتت الى ان المعركة مع فوات الامن الحكومية المشتركة امتدت لنحو ست ساعات وان الاجهزة اعتقلت 27 من افراد التنظيم بينما لاذ البقية بالفرار كما احترقت العديد من الجثث بفعل كثافة الحشائش وامتداد النيران حول المعسكر واكدت ان احد الضحايا من المجموعة طبيب تخرج العام الماضى من جامعة الخرطوم وتسلم ذويه من منطقة “ودراوة” جثمانه امس ، ولفتت المصادر فى حديثها لسودان تربيون الى ان من بين الموقوفين طلاب بجامعتى الخرطوم والسودان بكليات الهندسة
وتؤكد معلومات متطابقة ان المجموعة كانت تجري تدريبات عسكرية عالية المستوى بغرض المشاركة في عمليات عسكرية بدولة مالى واشارت الى أن احد قادة المجموعة توجه الى هناك لترتيب الاستقبال .
وأعلن معتمد محلية الرهد بولاية القضارف عثمان آدم إبراهيم تعليق العمليات العسكرية بعد احتواء الاشتباكات مع المتطرفين السلفية ووضعت السلطات يدها على جهاز GPS وكمبيوتر محمول احيلا الى فريق التحقيق الجنائي الذي وصل من الخرطوم
مشيراً الي أن الجماعة السلفية كانت تجري عمليات تدريب عسكري عبر GPS والحاسوب وان منتسبيها وصلوا الدندر فى سبتمبر الماضي ، وكشف عن إكمال إجراءات تحويلهم الي الخرطوم بناء علي رغبة السلطات الأمنية عقب صدور قرارين من المدعي العام ومدير إدارة المباحث المركزية بتحويل المتهمين الي المركز لمزيد من التحريات
الى ذلك قال رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني امين حسن عمر ان قضية التطرف الدينى بحاجة لمزيد من التفكر والتدبر واتخاذ حزمة من السياسات المتكاملة لان جزء من القضية متعلقه بالجانب الامني واخر بالحوار الفكري والنقاش
ودعا الي ضرورة مراجعة كل ما يجب مراجعته لسد الطريق علي اي اتجاة متشدد او متطرف او مستشهي لقضية استخدام العنف في مواجهة المسلمين ، ووصل فريق طبي بقيادة اختصاصي تشريح الى حظيرة الدندر للتعامل مع جثث المقتولين من الجماعة .
ونقلت جريدة “الصحافة” الصادرة بالخرطوم الثلاثاء، عن مصادر، أن قائد المجموعة، قتل أثناء الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين المتشددين، وأعلنت ارتباط المجموعة بثلاثة من القيادات السلفية المعروفة. وتمكنت السلطات من ضبط متفجرات وجهاز تفجير ورشاشين كبيرين و9 بنادق كلاشنكوف وعبوات ناسفة.
وأشارت المصادر إلى ضلوع ثلاثة من القيادات السلفية، أحدهم إمام أحد المساجد المشهورة بالخرطوم، والثاني ظل يتردد على القنوات الفضائية، بينما نفذ زعيمهم الثالث عملية الاستقطاب الحاد بالجامعات السودانية للفكر الجهادي السلفي.