جنوب السودان يتهم الخرطوم بمواصلة عمليات القصف الجوي داخل اراضيه
جوبا 23 نوفمبر 2012 — ااتهم جنوب السودان الجيش السوداني أمس بحشد قواته على طول الحدود المتنازع عليها، بالقرب من مواقعهم، واستمرار عمليات قصف منطقة شمال بحر الغزال لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وكان الجيش الشعبي قد اعلن عن مقتل خمسة أشخاص واصابة اخرين في منطقة آدم كير في شمال بحر الغزال بعد قصف الطيران الحربي السوداني للمنطقة في يوم الثلاثاء. وقال مسؤولي المنطقة ان رقم القتلى قد وصل إلى سبعة اشخاص.
ونفى المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية خالد الصوارمي قصف المنطقة وقال انهم هاجموا قوات الجبهة الثورية التي اقامت معسكرا في المنطقة على بعد عشرة كيلومترات من منطقة سماحة المتنازع عليها والواقعة بين بحر الغزال وولاية شرق دارفور واتهمت الخرطوم جوبا باستمرارها في دعم التمرد .
وقال الناطق الرسمي للجيش الجنوب سوداني فيليب اقوير ا”حشد السودان قواته مرة أخرى على طول المناطق الحدودية، وقد بدأت هذه االتحركات في جاو، وقصفوا مناطق كير آدم وكيركو بايام شمال مقاطعة أويل في شمال بحر الغزال خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
وأضاف في تصريحات لتلفزيون جنوب السودان الخميس “انهم بدأوا التحرك صوب مواقع الحركة الشعبية في بالبالا في مقاطعة راجا في ولاية غرب بحر الغزال. وقال انهم يرمون إلى التوغل في حدود جنوب السودان مرة أخرى،” .
وصرح كول اثواي هال مفوض شمال أويل لسودان تربيون أمس الخميس بان الطيران الحربي السوداني قصف مقاطعته باستمرار منذ يوم الثلاثاء مما أسفر عن قتل سبعة اشخاص واصابة ثمانية اخرين.
وقع الجانبان على اتفاق تعاون في سبتمبر أيلول توصلا فيه إلى اتفاقات حول العديد من القضايا العالقة الناجمة من انفصال جنوب السودان في العام الماضي، والتي إذا ما نفذت ستشهد استئناف تصدير النفط الجنوبي عبر انابيب النفط السودانية.
وقال مسؤولون من الجانبين لتكون على اتصال خلال الترتيبات الأمنية ولكن التوتر الأخير على الحدود ومن المرجح أن تعزيز العلاقات الحامض.
وتسأل ميل وول اشين، وهو عضو في برلمان جنوب السودان ممثلا لمنطقة أويل شمال عن صمت المجتمع الدولي وعدم ادانته او حتى التعليق على ما وصفه بالاعتداءات السودانية .
وتأسف في تصريحات له لسودان تربيون عن عدم ادانة بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان للحادث.
وقال المفوض السابق لشمال أويل، ان جنوب السودان قد تضطر إلى الرد عسكريا إذا استمر القصف الجوي ضد شمال بحر الغزال.
ونوه إلا ان حكومة الخرطوم تريد ان تحويل انتباه الشعب السوداني من المصاعب الاقتصادية عن طريق شن الحرب ضد بلاده للحصول على سند الشارع في حالة استجابة الحركة الشعبية.
مشيرا إلى أن التقارير التي افادت بإلقاء القبض على رئيس المخابرات السابق صلاح قوش وآخرين في الخرطوم يوم امس الخميس وقال ان الشعب محبط تماما من هذا النظام وهذا هو السبب الذي دفع بالقيام بمحاولة للإطاحة بالنظام واعتقال كبار قادة الجيش.