Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة السودانية تعترف بتراجع نشاطها وتنتقد مؤتمر الحركة الاسلامية

الخرطوم 22 نوفمبر 2012 – اقر تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض بتراجع نشاطه خلال الفترة الماضية الى دون طموح الشعب ورغبته فى تغيير النظام بسبب تشتته وعدم توافق ارائه .

abu_eissa-4.jpg وأعلن رئيس التحالف فاروق ابو عيسى عن مساع لإعادة ترتيب هياكل التنظيم وصفوفه واتخاذ اجراءات فعالة لتعبئة الجماهير وقيادة التغيير الجذري تسبقها تحركات جادة لتجميع وتوحيد مكونات المعارضة بما فيها الحاملة للسلاح ووجه انتقادات حادة للصرف البذخى على مؤتمر الحركة الاسلامية فى وقت تعانى البلاد من المرض والحمى .

ونوه ابو عيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع سكرتير الحزب الشيوعى محمد الخطيب امس الى ان الزيادات الجديدة على سلعة السكر ستكون وقود للثورة والتغيير ، وتوقع لجوء الحكومة الى زيادة اسعار المحروقات في الموازنة المقبلة لتدارك (استفحال) الازمة المالية وقال ان العملية وجدت معارضة داخلية لكن ليست هناك حلول مالية سوي رفع الدعم عن المحروقات بعد ان شلت القطاعات الانتاجية .

ودعا شباب الحركة الاسلامية الرافضين لسياساتها ومجموعة السائحون للانضمام لتحالف المعارضة لإسقاط النظام ، وكشف عن مشاورات تجري لتوحيد المعارضة بالداخل والخارج لإسقاط النظام، ونوه الى ان كل مكونات المعارضة توحدت وأصبحت على قلب رجل واحد”، معلنا اتجاه رؤساء أحزاب المعارضة فى اجتماعهم المقبل التوقيع على الاعلان الدستوري للمعارضة.

وكانت قوى المعارضة وقعت فى وقت سابق على وثيقة البديل الديمقراطي وأرجأت الاعلان الدستورى بسبب خلافات قوية ضربت مكونات التحالف حول مدنية الدولة او اسلاميتها ، وتركت الاحزاب لامين عام المؤتمر الشعبى حسن الترابى مهمة وضع دستور للمرحلة التى تعقب اسقاط النظام وقال الترابى لسودان تربيون فى وقت سابق ان احزاب المعارضة تجاوزت خلافاتها الاربعة حول الاعلان الدستورى وقررت وضع دستور انتقالى لحكم المرحلة التالية لإسقاط النظام .

ووجه أبو عيسي انتقادات حادة لمؤتمر الحركة الإسلامية وقال بأنه يأتي فى أطار مقاومة التشققات والتصدع الذي أصاب الحركة، وأردف “نمد أيادينا لشباب الحركة الرافضين لسياساتها ومجموعة السائحون للانضمام لتحالف المعارضة لإسقاط النظام وتصفيته” مضيفا ان مؤتمر الحركة الاسلامية في الخرطوم كلف 6 مليارات جنيه بينما تعاني البلاد من وباء الحمى الصفراء ونقص في الجرعات المنقذة للحياة وتمدد النزاعات المسلحة والحروب في مناطق يعيش بها 10 مليون مواطن اي نصف سكان السودان .

محذرا من سياسات المؤتمر الوطني التى وصفها بالغوغائية وغير مدروسة النتائج والتحالفات التى من شانها الاضرار بالبلاد ، معلنا استعداد التحالف لمقاومة تلك السياسات بالصوت العالي ، مطالبا الحكومة بضرورة التفاوض مع قطاع الشمال لإيقاف الحرب بالمنقطتين ، و اكد ان الحكومة ستتجه للتفاوض مع قطاع الشمال بموجب قرار مجلس الامن الاخير رغم رفضها للحوار معه”.

وحمل ابو عيسى الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني مسؤولية الازمة في منطقة ابيي بعد ان اتفقا على تمرير قانون الامن الوطني في البرلمان مقابل قانون الاستفتاء الذي استبدل فيه عبارة “يحق التصويت السودانيين المقيمين في المنطقة” بدلا عن التمسك بحقوق (المسيرية) في التصويت واعتبره تنازلا “مؤلما” من الحزب الحاكم للمنطقة .

ودعا الزعيم المعارض المؤتمر الوطني الى الرجوع لاتفاق (نافع – عقار) الذي وقع في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في يوليو 2011 لإيقاف الحرب في المنطقتين كما طالب بالتفاوض مع الحركة الشعبية –قطاع الشمال باعتبارهم سودانيين مؤكدا انه يحق لهم ممارسة النشاط السياسي .

وتابع “العلاقة موجودة حتى وان لم يكن ظاهرا للعيان بين الحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان وقطاع الشمال لكن هذا لا يمنع التفاوض معهم والاتفاق على استدامة السلام “.

واعتبر فاروق توقيع المؤتمر الشعبي وحزب الامة القومي وقطاع الشمال اتفاقا اوليا في العاصمة البريطانية لندن مرحلة جديدة لتوحيد المعارضة ومن المرجح ان توحد الحركات المسلحة المعارضة مع القوى المدينة الحية في الداخل والخارج من اجل مرحلة حقيقة لإسقاط النظام .

وقال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ان حزبه يقود مبادرة وسط القوى القوي السياسية للفت الانتباه الى القضايا التي تواجه السودان واتساع نطاق الحروب وجر السودان الى حرب اقليمية بالوكالة قال ان الخرطوم توترت علاقاتها مع الدول العربية ودول الخليج بعد تحالفها مع ايران.

وأكد ان الخطوة تأتي بعد نقاش مستفيض للمكتب السياسي لحزبه والذي حمل الازمة السياسية للنظام الحاكم مؤكدا ان العلاقات الخارجية تضررت كثيرا وتراجعت الى الاسوأ في ظل انتهاج الحكومة سياسات قاتلة على حد قوله.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *