نصر الدين يقلل والمهدى يدفع بتبريرات لفصله من حزب الامة المعارض
الخرطوم 19 نوفمبر 2012- قلل نائب رئيس حزب الأمة القومي المقال نصر الدين الهادي من قرار فصله وقال ان الخطوة لا تشغله مبديا زهده فى الاستمرار بالمنصب الحزبى وقطع بان القرار لن يصرفه عن المضى فى إقتلاع النظام .
وشدد الهادي في بيان أمس، علي ان صراعهم يظل قبل كل شيء ضد المؤتمر الوطنى الذى سرق منهم السلطة الشرعية .
واضاف “حدث كل ذلك فى ظل تراخِ شديد من بعض القيادات السياسية، فحاد الحزب عن خطه النضالى المقاوم الذى عرف به طيلة تاريخه السياسى فى منازلة كل الدكتاتوريات، ونتيجة لذلك دبت الخلافات في أوساطنا، وإنقسم الحزب إلى مجموعات و تيارات، فأدى ذلك إلى ضعف الخط المؤسسى.”
وكشف عن مجموعة داخل حزبه محسوبة على المؤتمر الوطني تتحكم في مصير الحزب وفى آدائه، وقال “نجدهم يهتفون ويطربون ويدبجون خطابات المدح لكل ما يقربهم ويدعم خط حكومة المؤتمر الوطني”.
واتهم تلك المجموعة بالسعي لإقصاء القيادات التاريخية الذين صنعوا بتضحياتهم مجد الحزب فأصاب الحزب شللٌ تام، أقعده من القيام بواجباته الأساسية المتمثلة فى إزالة النظام واستعادة الحياة الديمقراطية.
وفى غضون ذلك سعى زعيم الحزب الصادق المهدى لتبرير قراره الذى اتخذه بفصل نصر الدين وقال فى بيان مكتوب امس ان مجلس التنسيق الأعلى في حزب الأمة بحث قرار الرجل بالانضمام للجبهة الثورية وأصدر الحزب قرارا فى 14/8/2012م، ترك بموجبه أمر نصر الدين وموقعه التنظيمي لرئيس الحزب مراعاة لمكانته
وقال المهدى انه قرر عدم اتخاذ اى موقف إلا بعد لقاء مباشر مع نصر الدين، منوها الى ان اللقاء اكتمل بلندن فى يوم 14/11/2012م. وأشار رئيس حزب الامة الى انه ابلغ نائبه السابق أن انضمامه للجبهة الثورية وهو نائب رئيس الحزب يعني انضمام حزب الأمة للجبهة.
وهو ما لم يقرره الحزب الذى ارتضى فقط التحاور معها وقال المهدى انه عرض على نصر الدين الاستمرار في موقعه الحزبي حال تخليه عن أية صلة تنظيمية بالجبهة مع مواصلة الحوار مع قيادتها من أجل الاتفاق الإستراتيجي للحل السياسي، أو أن يتخلى عن موقعه في حزب الأمة مع مواصلة موقعه في الجبهة الثورية.
وأكد المهدى ان نصر الدين فضل الاحتفاظ بموقعه التنظيمي في الجبهة الثورية،مردفا ” لذلك أصدرت البيان بتاريخ 16/11/2012م الذي أعلنت فيه إعفاءه من موقعه نائبا لرئيس حزب الأمة”.