وزير الخارجية يتحدث عن تلاعب في قرار الاتحاد الافريقي حول ابيي
الخرطوم 14 نوفمبر 2012 — اتهمت الحكومة السودانية امريكا بالتحفظ على رفع قرار مجلس السلم الافريقى حول ابيى الى مجلس الامن دون تعديل وكشفت عن بروز اتجاه داخل المجلس الافريقى لمساءلة عضويته عن الجهة التى حذفت التعديل .
وألمح وزير الخارجية السودانى علي كرتي الى ضلوع الولايات المتحدة الامريكية في تعديل القرار الخاص بقضية أبيي بحذف نص كامل ورد في قرار مجلس السلم الافريقي وقال للصحفيين بمطار الخرطوم أمس:” منذ البداية كانت هناك حملة قوية جدا والولايات المتحده لم تكن تريد أن يرفع قرار رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي في صورته التي أتفق عليها اعضاء مجلس السلم الافريقي لتكتمل المؤامره ” مردفا ” ولكم ان تتصوروا من يعبث بهذه المقررات “.
ووصف الوزير حذف النص بأنه تزييف و تغيير لما اتفق عليه في بداية الحوار نافيا تشكيكهم في الوساطة الافريقية وقال الوزير ان حذف الفقرة من المقترح محاولة للعودة للقرار السابق باعتباره قرارا غير قابل للتعديل مشيرا الي اتجاه مجلس السلم والأمن الافريقي لمساءلة كامل عضوية المجلس بشان عملية السحب.
وكشف كرتي عن مخاطبات لمجلس السلم والأمن الافريقي وإحاطة لكامل عضويته موضحاً ان المقرر الذي وافق عليه مجلس السلم الافريقي يقضي بقبول ما اتفق عليه الطرفان .
ولفت الى ان الحكومة بدأت الحوار حول القضية فعليا مشيرا الى جولة مساعد رئيس الجمهورية.نافع علي نافع الافريقية والتي ينهيها اليوم بزيارة اديس ابابا للقاء رئيس الوزراء الاثيوبي ورئيس مفوضيه الاتحاد الافريقي ورئيس مفوضيه مجلس السلم والأمن الافريقي .
ووصف الوزير فى سياق اخر توقف وزير الخارجية الايراني في مطار الخرطوم بالمسألة العادية وقال “الامر ليس سرا ” وأضاف بان وزير الخارجية الايراني ” كان عابرا الي دول افريقية وهبط في المطار للتزود بالوقود”
وقال إن الوزير الإيراني التقى مسؤولاً في وزارة الخارجية السودانية في اشارة إلى مقابلته من قبل وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي خلال توقفه بالمطار .
. ونفى كرتي إجراء أي مشاورات رسمية بين الجانبين السوداني والإيراني، كما لم يحدد ما إذا كانت هذه الزيارة تزامنت مع رسو سفينتين حربيتين إيرانيتين في السودان لفترة قصيرة في نهاية أكتوبر.
وتأتي هذه الزيارة بعدما نفى السودان أي ضلوع لإيران في مجمع اليرموك العسكري الذي تعرض لقصف جوي إسرائيلي في نهاية أكتوبر بمزاعم عن علاقة تربطه بإيران.