حركة مناوي تتهم واليوناميد تدافع عن نقل جرحى من الجيش السوداني
الخرطوم 13 نوفمبر 2012 – اتهمت حركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوى بعثة يوناميد بالتعاون مع الجيش السوداني ونقل جرحى القوات الحكومية الذين سقطوا فى معركة دارت بين الطرفين فى شمال دارفور امس الاول وقالت ان البعثة انصرفت عن تفويضها شككت فى حيادها .
واعترفت البعثة بنقلها جنودا للحكومة اصيبوا فى المعارك الاخيرة بشنقل طوبابا لكنها اكدت على ان الامر اكتمل بما يدخل في صميم صلاحياتها خاصة وأن “توفير المساعدة الطبيّة للمقاتلين المصابين شرط أساسيّ من شروط القانون الإنساني الدوليّ، وهذا من ضمن تفويض اليوناميد.”
ودعت الممثّلة الخاصّة للبعثة المشتركة، عايشتو مينداودو فى بيان صحفى اصدرته امس الحكومة السودانية والحركات المسلّحة للاعتراف بأنّ العنف غير مجد ولا يلحق سوى الأذى بأهل دارفور حاثة على تسوية الازمة فى الاقليم سلميا .
ونوهت الى ان القتال بين القوات المسلّحة السودانيّة ومجموعة مسلّحة في التاسع من نوفمبر بالقرب من شنقل طوبايا في شمال دارفور، شكل جزءاً من نمط نزاع أكثر شمولاً تشهده المنطقة منذ بضعة أشهر. وحثت الأطراف على الوقف الفوري للعدائيّات واحترام حقوق الإنسان الدوليّة والقانون الإنساني والمشاركة في إيجاد تسوية سلميّة للنزاع في دارفور.
وقال البيان ان العنف المتزايد بات مصدرا للقلق المتزايد لدى البعثة وقالت ان نقل مقاتلين مصابين من موقع الكتيبة الروانديّة التابع للبعثة، إلى الفاشر بهدف تلقّي العلاج فيما قدمت في وقت سابق مساعدة طبيّة مماثلة لمقاتلين مصابين من الطرفين بما يتوافق مع مبادئ الحياديّة.
وقالت حركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوى ان قواتها وبالاشتراك مع مقاتلى العدل والمساواة الحقت بالقوات الحكومية هزيمة كبيرة فى معركة وصفت بالحاسمة واشار المتحدث باسم الحركة عبدالله مرسال الى فرار بعض الجنود الى نيالا والفاشر و شنقل طوباي .
وطبقا لمرسال فان قوات الحكومة استعانت بـمروحيتين لـ (يوناميد) لنقل الجرحي من شنقل طوباي الي الفاشر وقال ان حركته تدين انصراف البعثة عن تفويضها بحماية المدنيين والرقابة والتحقق وتسهيل وانسياب العون الانساني ، الي حماية قوات النظام منوها الى صلات وثيقة بين البعثة المشتركة والقوات الحكومية.
واتهم اليونامد بـ “نقل الوقود والإمدادات العسكرية بشاحناتها الي معسكرات الجيش السوداني في تابت ودار السلام وشنقل طوباي”
وطالب مرسال مجلس الامن والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية وكل الشركاء الدوليين والاقليميين بضرورة التحرك حيال فشل البعثة وعدم حياديتها حتى لا تصبح طرفاً في النزاع .