Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نفي تقدم وزير الخارجية باستقالته ومساعي لتطبيع العلاقات مع امريكا

الخرطوم 12 نوفمبر 2012 – نفى وزير الخارجية السودانى على كرتى ما اشيع عن تقديمه لاستقالته لرئاسة الجمهورية وقال للصحفيين انه سمع بتلك الانباء من وسائل الاعلام وأكد استمرار المساعى لإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية الى مسارها الصحيح برغم تجديد الاخيرة العقوبات على السودان

ali_karti-.jpgودافع رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان محمد الحسن الامين عن وزير الخارجية على كرتى فى اعقاب انتقادات لاذعة طالته بسبب تصريحات ادلى بها الاسبوع الماضى شكا فيها من تغييب وزارته عن قرارات مهمة اتخذتها دوائر اخرى فى الحكومة بينها الموافقة على رسو السفن الايرانية فى ساحل البحر الاحمر برغم اعتذار الخرطوم لطهران عن استقبالها فى وقت سابق .

وقال الامين للصحفيين عقب اجتماع للجنته مع الوزير بالبرلمان امس ان الحديث عن تقديم على كرتى استقالته من منصبه غير واقعى وشدد على ان تصريحات الوزير لا تستدعى مغادرته موقعه ولفت الى ان اللجنة ناقشته حول غياب التنسيق بين الوزارات وأكد الحسن ان تلك التصريحات كانت محاولة لتنبيه الاجهزة المشرفة على الوزارات لتراعي التنسيق .

واتهم المسؤول البرلمانى وسائل الاعلام بتضخيم تصريحات وزير الخارجية وقال انها كانت مجرد نقد لبعض القضايا المرتبطة بأكثر من وزارة او بوزارة معينه تقوم بها جهة اخرى ، وأضاف “هذا ايضا له تبريرات لانه في بعض الاحيان ربما يتولى رئيس الجمهورية أمرا وليس بالضرورة ينزل للجهات الادنى لأنه صادر من الجهة الاعلى ”

وبشان العقوبات الامريكية على السودان اكد محمد الحسن الامين ان القرارات بتجديد العقوبات روتينية وملزمة للرئيس الامريكي و لم يكن متاحا سحبها بسبب حزمة اجراءات طويلة يصعب تنفيذها وقتها خاصة وان الرئيس الامريكي مقبل على انتخابات.

ولفت الامين الى ان وزارة الخارجية ردت على الخطوة بما يتوافق مع القرار وقتها ، وأشار الى مساعى جارية لإعادة العلاقات مع واشنطن ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وقال ان البرلمان السودانى قدم دعوة الى اعضاء فى الكونغرس الامريكي لزيارة الخرطوم.

وأكد المسؤول البرلمانى ان وزير الخارجية اجاب على كل اسئلة اعضاء اللجنة ودفع بجملة من المبررات للتصريحات التي اطلقها مؤخرا وأثارت جدلا وأضاف حتى وصفه لأمريكا بالمنافقة دافع عنه الوزير وأكد انها جاء ت في وقتها بالترافق مع تجديد العقوبات.

وكان كرتي قد ان امريكا تهتم اولا وأخيرا بمصالحها وان حديثها عن المبادئ هو حديث علاقات عامة وللاستهلاك الاعلامي خاصة وأنها تجدد العقوبات انطلاقا من مبدأ دعم السودان للإرهاب وأنها تقر في ذات الوقت بتعاون السودان الامني معها في هذا المضمار.

وفي اغسطس الماضي دعى برنستون ليمان مبعوث الرئيس الامريكي للسودان إلى الحوار بين البلدين وقال ان بلاده شرعت في بداية العام الماضي 2011 في رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب إلا ان اندلاع الحرب في جنوب كردفان ومنع وصول العون للإنساني للمدنيين هناك قاد إلى ايقاف العملية. ومازالت واشنطن تعتبر هذا الامر هو احد الاسباب التي تمنعها من المضي قدما في رفع العقوبات الاقتصادية التي تتوقف على موافقة الكونغرس الامريكي.

وكشف عن ابلاغ اللجنة البرلمانية وزير الخارجية بشكاوى من بعض السفراء الاجانب تتصل بتعذر لقائه والاتصال به وقال ان كرتى وضع تمنعه فى اطار التعامل بالمثل خاصة عندما يتعرض سفراء السودان فى الخارج لذات الامر .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *