مساعد البشير يدعو لمناظرة مع المعارضة السودانية حول الشريعة
الخرطوم 11 نوفمبر 2012 – كشف مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع عن امتلاك الحكومة السودانية مستندات تؤكد رفض المعارضة السودانية تطبيق الشريعة الاسلامية والسعى لإقامة دولة علمانية .
وقطع نافع فى مخاطبة جماهيرية بولاية شمال كردفان احتشدت لها الطرق الصوفية امس بان المعارضة لا تريد الشريعة، وتحدى منسوبيها لمناظرة علنية بذات الخصوص ، وتعهد بتقديم كل المستندات المؤكدة لرفض المعارضة للشريعة.
وقال ان احزاب المعارضة تعيش خلافات حادة وانها غير متحدة فى ما بينها وأضاف : “هم لا يستطيعون أخذ الناس معهم من الذين هم ضد الشريعة ممن يطالبون بالدولة المدنية” ، وأكد أن الدولة المدنية كل يفسرها حسب هواه.
وكشف نافع عن مطالبة الجبهة الثورية للمعارضة بإفادة واضحة حول علاقة الدين بالدولة وليس بالحديث غير المباشر.
وأضاف: “نحن لا نطمح أن ترفع راية لا إله إلا الله في السودان فحسب، بل إقامة دولة يسترشد بها الضعفاء وتكون حافزاً لأهل الإسلام جميعاً إذا رغبوا في رغد العيش في الدنيا”.
وتجئ هذه التصريحات في اطار الصراع الجاري بين حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي المعارض ومحاولة كل منهما استقطاب تأييد القواعد الشعبية الاسلامية .
ففي الوقت الذي يؤكد فيه الحزب الحاكم تمسكه بإقامة دولة اسلامية بعد انفصال الجنوب ويتهم فيه حزب الترابي بالتحالف مع المعارضة العلمانية فإن الاخير يقول ان حزب البشير لا علاقة له بالدولة الاسلامية وان قيادته هجرت المشروع الاسلامي وأصبحت زمرا للفساد والظلم.
وكان الترابي قد اعلن مؤخرا عن تمسكه بالدستور الاسلامي في السودان بعد سقوط نظام البشير وبرأ نفسه من أي تحالف مع المعارضة حول قيام دولة مدنية في السودان يحجم فيها دول الدين. واتهم حلفائه من قوى الاجماع الوطني في مقابلة صحفية مع جريدة الشرق الاوسط مؤخرا بالنفاق في المواقف وقال انهم يتوارون خلف مفهوم الدولة المدنية في حين أنهم يعملون لإقامة دولة لا دينية.
وقال الترابي ان متفق معهم على اسقاط النظام وإعادة الحريات في البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.
وأكد الزعيم الاسلامي المعارض لسودان تربيون انه اقنع حلفائه في قوى المعارضة بالتخلي عن وضع دستور دائم في الفترة الانتقالية واقترح الانتظار الى حين طرح كل الرؤى الدستورية الخلافية على الشعب ليحدد شكل النظام والحكم الذى يريده بعد انقضائها مؤكدا بأن حزبه سيرفع راية الدستور الاسلامي.
وقال نافع: “إنه في جميع المنعطفات التي مرت بالسودان ظن شذاذ الآفاق منذ انفصال الجنوب أن التنمية التي حدثت نتيجة لاستخراج البترول ستنهار وستحل بالبلاد ضائقة اقتصادية ستكون المخرج من الإنقاذ، لكن الله منّ على البلاد بمعدن الذهب الذي يستخرجه المواطنون من أرجاء البلاد”.
وأضاف: “لو ظنت إسرائيل وأمريكا أنه بإمكانهم إرهاب السودان بقصف مصنع اليرموك، فهم واهمون”.
الى ذلك قلل مساعد الرئيس ، من الشائعات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية حول صحة الرئيس عمر البشير. وقال نافع، خلال لقاء مع قيادات محلية بنهر النيل امس الاول ، إن مروجي الشائعات لن يبلغوا مرادهم وأشار إلى أنهم لجأوا إليها بعد أن تقطعت بهم السبل.
وجدد نافع ثقته في الشعب السوداني الذي قال إنه واعٍ ومتفهم لأهداف مثل هذه الشائعات، وأكد أن البشير بتمتع بصحة جيدة، على عكس ما ظل يروج له البعض.