عرمان يدعو لعدم الالتفات لمرض البشير والمضي قدما في تغيير النظام
باريس 10 نوفمبر 2012 — ناشد الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الشعب السوداني بعدم الالتفات لمرض الرئيس عمر البشير والمضي قدما في العمل على اسقاط النظام الجاثم على صدره من اكثر من ثلاثة وعشرين عاما.
وتحدث عرمان لسودان تربيون خلال زيارته لباريس ، حيث ألتقى بعدد من المسؤولين الفرنسيين والناشطين، عن وجود جهود لعدد من الدول العربية المؤيدة لتنظيمات الاسلام السياسي المنطقة وعدد من الشخصيات الاسلامية مثل الشيخ يوسف القرضاوي للتخلص من البشير والحفاظ على نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
ودعا الامين العام للحركة الشعبية الجماهير السودانية للالتفاف حول المشروع التغيير السياسي الذي تطرحه قوى الجبهة الثورية السودانية الهادف إلى ازاحة النظام الحاكم والمضي قدما في بناء سودان ديمقراطي تعددي على اسس جديدة وتوثيق اطر التعاون مع دولة جنوب السودان .
وقال ان وجوده في اوروبا يجئ في اطار سعي الحركة المستمر لشرح المواقف وجهات النظر حول افضل السبل لإنهاء الازمة السياسية القائمة في السودان وإيصال المساعدات الانسانية للمدنيين في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور . كما أفاد بحرص الحركة الشعبية على تطوير علاقاتها بالقوى الديمقراطية في اوروبا وإطلاعها بمستجدات الاوضاع في السودان.
وعقد عرمان سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الخارجية الفرنسية في المجال السياسي وفي مجالات العون الانساني وحقوق الانسان كما التقى بقيادات سياسية وناشطين فرنسيين شرح فيها موقف الحركة من العملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الافريقي والموقف الانساني في مناطق الحركة في جبال النوبة والنيل الازرق.
وأشارت تقارير الامم المتحدة إلى التدهور المستمر في الاوضاع الانسانية في المنطقة واستمرار وصول اعداد كبيرة من اللاجئين من جنوب كردفان والنيل الازرق وتوقعت زيادة عدد اللاجئين في الاشهر القادمة مع انتهاء فصل الخريف.
وقال عرمان ان الحركة تدعو لتحرك دولي يكفل ضمان وصول العون الانساني للمدنيين وشكك في جدية الحكومة السودانية في السماح بوصول المساعدات خاصة وأنها رفضت اتفاق 18 فبراير 2012 مع الالية الثلاثية ولم تنفذ البرتوكول الانساني الموقع في اغسطس الماضي تحت رعاية الوساطة الافريقية في اديس ابابا.
وتجدر الاشارة إلى ان الاتحاد الافريقي قد دعا السودان والحركة الشعبية للاجتماع في خلال الايام القادمة للتباحث حول الملفات السياسية والإنسانية العالقة في الوقت الذي اعلنت فيه الخرطوم عن عدم توجهها لتجديد الاتفاقية الانسانية الموقعة في اغسطس الماضي بعد انقضاء مدة الثلاث اشهر المتفق عليها دون تنفيذ الاتفاق.
كما تناول الامين العام للحركة بالحديث تدهور الاوضاع في اقليم دارفور وادان الاعتداءات المتكررة على المدنيين والتي تقوم بها مليشيات النظام المنتشرة في المنطقة على الرغم من وجوب حلها في اطار اتفاقية السلام الموقعة في الدوحة.
وناشد عرمان الاجتماع الدوري للجنة الدولية لمتابعة تنفيذ الاتفاقية المزمع عقده الاسبوع القادم مراجعة الاوضاع في دارفور تبني مقاربة شاملة للتعامل مع الوضع السياسي في السودان مشيرا إلى فشل النهج الجزئي الذي تبنته الاتفاقية في معالجة المشكلة ووقف نزيف الحرب.
وأشار المسؤول المعارض إلى ان ازاحة النظام تظل هي البديل الوحيد الكفيل بإعادة ترتيب الاوضاع في السودان وإنهاء النزاعات المتأججة في ارجاء البلاد منذ استلام هذا النظام للحكم وضمان الحفاظ على وحدته .