مبعوثة اوربية تبحث التحضيرات لمؤتمر مانحى دارفور
الخرطوم 7 نوفمبر 2012- بحث والى ولاية شمال دارفور بالإنابة ابو العباس عبد الله الطيب جدو وزير الصحة مع المبعوث الخاص للاتحاد الاوربى لدى السودان وجنوب السودان روزا ليندا مارسدن امس الاستعدادات لمؤتمر المانحين المنتظر عقده بالدوحة الشهر المقبل .
وأوضحت المبعوثة ان زيارتها الى ولايات دارفور الخمس التى ابتدرتها امس تجئ لتلمس الاوضاع على الارض وتقييمها استعداداً لمؤتمر المانحين المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة خلال ديسمبر القادم ، ونوهت الى ان اهتمام الاتحاد الاوربى بدارفور يأتي انطلاقا من دور الشراكة الذى يضطلع به الاتحاد فى عملية السلام من خلال مشاركتها فى دعم بعثة السلام العاملة بدارفور بنسبة دعم تبلغ 45% ، مؤكدة حرص المنظومة الاوربية على الدفع باتجاه انفاذ وثيقة الدوحة للسلام بدارفور وإدخال كافة الحركات غير الموقعة على الوثيقة تحت مظلة السلام .
وأكدت التزام الاتحاد بالمضى فى تقديم المساعدات الانسانية للمتأثرين بدارفور ،مشيرة الى اهمية تسهيل مهمة العاملين بالوكالات والمنظمات الدولية في جميع المناطق بدارفور وتأكيد فاعلية السلطة الاقليمية المالية والتنفيذية فى انفاذ وثيقة الدوحة حتى تكون عوامل مساعدة فى انجاح مؤتمر المانحين بالدوحة ناقش اللقاء مؤتمر النازحين واللاجئين المزمع عقده بمدينة نيالا .
وطالب والى شمال دارفور بالإنابة الاتحاد بمواصلة ادواره حتى يتحقق السلام والاستقرار الكامل بدارفور ، وجدد ابو العباس التأكيد على النتائج الايجابية التى حققتها وثيقة الدوحة للسلام على ارض الواقع بدارفور بخاصة فيما يتعلق بالاستقرار الامنى والاجتماعى ، بجانب قيام هياكل السلطة الاقليمية ومشاركتها فى السلطة على المستويين الاتحادى والولائي وتوفير الدعم اللوجستى والبشرى للسلطة حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها ، مؤكدا فى هذا الخصوص حسن التعاون والتنسيق بين السلطة الاقليمية وحكومات ولايات دارفور .
وتجئ زيارة المسئولة الاوربية الى دارفور قبيل اجتماع لجنة متابعة اتفاق الدوحة المزمع عقده فى الثانى عشر من الشهر الجارى بالدوحة بوصف الاتحاد الاوربى عضو فى تلك اللجنة .
وكان وزير الخارجية السوداني على كرتي قد جدد في لقاء له الاسبوع الماضي انتقاداته لقرار طرد 13 منظمة دولية اتخذه مدير جهاز الامن والمخابرات السابق صلاح قوش في عام 2009 بعد اصدار المحكمة الجنائية الدولية امرا بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير واتهامه بالضلوع في جرائم حرب اقترفت في دارفور.
وقال الوزير ان وزارته ما زالت تتعرض للضغط بسبب هذا القرار الذي تكثر مضاره على حسناته ، على حد تعبيره.