بدء الاجتماعات الامنية السودانية الجنوبية في جوبا

الخرطوم 6 نوفمبر 2012 — بدأت أمس في جوبا اجتماعات اللحنة الامنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان لمناقشة تنفيذ الترتيبات المتفق عليها بين البلدين في اديس ابابا وخاصة الجوانب المتعلقة بتنفيذ المنطقة المنزوعة من السلاح ووقف دعم الجماعات المتمردة

ويترأس الوفد السوداني عبدالرحيم حسين الذي اعتذر عن المثول امام البرلمان للإفادة عن الهجوم على مجمع اليرموك ودخل الطرفان في اجتماعات مغلقة لم يسمح للصحفيين الاقتراب منها ووعدت السلطات بعقد مؤتمر صحفي اليوم لإطلاع المراسلين عن مجرى المحادثات.

وصرح مطرف صديق سفير السودان في جوبا للإذاعة السودانية بإن الاجتماعات ستركز على استعراض المسائل الخاصة بالمنطقة العازلة والتحقق من عدم إيواء ودعم الحركات المتمردة من أى من البلدين.

وافاد السفير بدر الدين عبد الله مدير إدارة دولة الجنوب بوزارة الخارجية أن الاجتماعات ستطلع على التقرير الأمني الذي قامت بإعداده اللجنة الفنية المشتركة، إضافة إلى الترتيبات المتعلقة بسحب القوات وتأمين الحدود وفتح المواقع لعبور التجارة بصورة تضمن مصالح البلدين.

وكان وزير الخارجية و السودانية قد كشف عن عدم سحب جوبا لقواتها في المناطق المتنازع عليها وخاصة في منطقة سماحه التي هدد حاكم شمال بحر الغزال بعدم سحب قوات الجيش منها في الشهر الماضي إلا انه عدل عن تصريحاته بعد اجتماعات مع الرئيس سلفا كير.

وتفيد المصادر من جوبا بان الجانب الجنوبي يتحفظ على مناقشة وضع قوات الحركة الشعبية شمال ويقول بأنها اصبحت مستقلة ولا علاقة للجنوب بهم بينما يصر الجانب السوداني على مناقشة فك الارتباط بين جوبا والمتمردين .

وكانت آن ريتشارد مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان والهجرة واللاجئين قد ادلت بتصريحات الاسبوع الماضي بعد زيارة لمعسكر للاجئين في منطقة ييدا بالقرب من الحدود مع السودان قالت فيها انها طلبت من الحركة الشعبية شمال عدم تجنيد اطفال المعسكرات.

وكان الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت وقعا على اتفاق التعاون في 27 سبتمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإنهاء توتر في العلاقات عقب انفصال الجنوب عن الشمال. وينتظر ان يستأنف البلدان المفاوضات حول ابيي والحدود قريبا.