الوطنى و الشعبى يتبادلان الاتهامات بشان العدوان الاسرائيلى
الخرطوم 6 نوفمبر 2012 — اتهم قيادي بالمؤتمر الوطني المؤتمر الشعبي بالضلوع المباشر في قصف مصنع اليرموك للأسلحة جنوب الخرطوم. لسبب مقال نشرته صحيفة الحزب قبل عامين تحدث عن نشاط الحرس الثورى الايرانى فى تصنيع اسلحة بالخرطوم ، إلا ان حزب الترابي رفض تلك الاتهامات وحمل الحكومة مسؤولية ما حدث.
ووصف القيادى بالوطنى مواقف الشعبى بـ(الإنتقامية) قائلاً إن الكيد السياسي دفع بالشعبي إلى اختلاق الأكاذيب ونشرها في الصحيفة التي كانت تصدر معبرة عن الحزب باسم (رأي الشعب)- قبل إيقافها- عندما نشرت في عددها رقم (1483) بتاريخ الخامس عشر من مايو عام 2010م خبراً بعنوان (الحرس الثوري يبني مصنعاً للأسلحة الإيرانية في السودان) اورد أن قوات القدس- الحرس الثوري الإيراني – أقامت مصنع جياد للصناعات العسكرية تنفيذاً للملحق غير المعلن من الاتفاقية الدفاعية التي وقعها وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار، خلال زيارته للخرطوم في مارس من العام 2008م والتي وصف خلالها السودان بأنه “حجر الزاوية في الإستراتيجية الإيرانية بالقارة الأفريقية”.
وقال القيادي الذي لم يكشف عن هويته في تصريح لـصحيفة (آخر لحظة) امس إن التصريحات الإسرائيلية أكدت استناد إسرائيل على ما نشرته صحيفة (رأي الشعب ) في ذلك الوقت و إن القيادات العسكرية والأمنية فى اسرائيل أكدت التخطيط لهذا العمل منذ عامين.
وتوجه اسرائيل اصابع الاتهام للسودان وتقول انه يشارك في نقل اسلحة من ايران الى حماس في غزة عن طريق صحراء سيناء المصرية. وينفي السودان هذا الاتهام لكنه كثيرا ما يعبر عن تعاطفه مع حماس.
وأشار التقرير الذي نشر في رأي الشعب حينها إلى أن هدف إيران من إقامة المصنع هو محاولاتها تجنب نقل الأسلحة عن طريق الموانيء الإيرانية بعد انكشاف حمولة الطائرة الأوكرانية في تايلاند والتي كانت تحمل 35 طناً من الأسلحة والصواريخ الكورية الشمالية المصنعة لحماس.
وزعمت الصحيفة أن مصنع جياد وبإشراف مباشر من محمد علي جعفر قائد الحرس الثوري يمد حماس بمختلف أنواع الأسلحة، وقالت إن السلطات السودانية تتكتم على وجود ضباط من الحرس الثوري ولا تسمح لهم بمغادرة محيط المصنع إلا في أيام الجمع والعطل الرسمية.
وورفض كمال عمر عبد السلام تلك الاتهامات وقال فى منبر حزبه الدوري أمس إن ما تردد عن تورط حزبه فى الاعتداء على مصنع اليرموك، لايعدو ان يكون اتهاما سخيفا وفارغا منوها الى ان الحكومة تسعى بكذبها المتواصل للزج بحزبه فى الامر.
وطالب الحكومة بمراجعة مواقفها الدولية، وأضاف ” نحتاج لمراجعة علاقاتنا الخارجية التى تدار بانفعالات وأخطاء منوها الى ان تمديد العقوبات نتاج طبيعي للسياسات غير المدروسة”
ولفت عمر الى ان السودان ليس بحاجة لتحالفات مشبوهة مع دول مستهدفة عالميا، مؤكداً رفضه لاي اعتداء على البلاد وانتهاك سيادته وزعزعة أمن مواطنيه ، موجها انتقادات حادة للحكومة، و لم يستبعد أن يكون اتجاهها للتحالف مع دولة إيران السبب وراء اتجاه واشنطن لتمديد العقوبات تجاه الخرطوم.