السودان يتحدث عن افشال تحركات لنقل ابيي إلى مجلس الامن ويؤكد اجتماع أمني الاسبوع القادم
الخرطوم 31 اكتوبر 2012 – أعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس التئام اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، فى جوبا بالخامس من نوفمبر بمشاركة رئيس الآلية الأفريقية الرئيس الجنوب افريقى السابق ثامو امبيكى.
وكشفت الوزير الذي مثل السودان في اجتماع لمجلس السلم والامن الافريقي المنعقد في 24 اكتوبر الماضي في اديس ابابا عن ابطال الخرطوم تحركات لأبناء ابيى بمساندة الولايات المتحدة الامريكية لنقل ازمة ابيى من مجلس السلم الافريقى الى مجلس الامن الدولى مباشرة
وقال وزير الخارجية علي كرتي في مؤتمر صحفي أمس، إن وزير الدفاع السودانى تلقى دعوة من نظيره الجنوبي للمشاركة في اجتماع اللجنة الامنية الذي سيعقد في جوبا يوم الاثنين القادم بعد تأجيله عدة مرات.
واعتبر اجتماع الآلية في التوقيت المختار ضربة للساعين وراء اجهاض اتفاق التعاون المشترك بين البلدين، ووصف كرتي بأن القصف الذي تتعرض له ولاية جنوب كردفان من مقاتلى الجيش الشعبى قطاع الشمال بانه محاولة يائسة للتشويش على الاتفاقيات وقطع بان تلك المحاولات لن تنجح حال توافر عزيمة لدى قيادة الطرفين
وحول قضية ابيى اشار الوزير الى ان الخرطوم وبعد تحركات دبلوماسية ماكوكية داخل مجلس السلم والأمن الافريقي- نجحت فى ايقاف محاولات تزعمتها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بنيت على أساس تحرك لأبناء ابيي لرفع قضية ابيى من مجلس السلم الافريقى مباشرة الى مجلس الأمن الدولي واصفا التصرف بالغريب.
ونوه كرتي الى ان السودان تمكن من تحويل المقترح إلى ان يكون أساسا للتفاوض، وان يسعى الوسيط بين الطرفين لمدة ستة اسابيع وصولا لتوافق حوله إضافة إلى إقناع المجلس بضرورة الاهتداء بالرأي المحلي وإقامة المؤسسات والحرص على التراضي دون فرض الحلول.
وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قرر الدعوة لاستفتاء في ابيي دون مشاركة المسيرية الرحل في حالة عدم توصل السودان وجنوب السودان لاتفاق خلال ستة اسابيع.
وكانت الوساطة طرحت فى 21 سبتمبر الماضى مقترحا بتنظيم استفتاء في ابيي بمشاركة المسيرية المقيمين في المنطقة دون الرعاة الذين يتنقلون في مناطق مختلفة ورفض السودان المقترح وطالب بتبني اخر سابق للوساطة يقضي بتقسيم المنطقة .
وقال بيان اصدرته الوساطة قبل اكثر من اسبوع ” انه في حالة فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي لمنطقة أبيي خلال فترة الستة أسابيع ، سوف يقر المجلس الاقتراح المقدم في 21 سبتمبر 2012 بشكل نهائي وملزم، وسيسعى في ذات الوقت للحصول على تأييد مجلس الأمن للأمم المتحدة”.
وأكد كرتي رفض السودان القاطع لتحديد أكتوبر 2013 موعداً لإجراء استفتاء أبيي وتحديد من يحق لهم التصويت في هذا الاستفتاء كما ورد في مقترح الوسيط الأفريقي.
وكانت المفاوضات بين الشمال والجنوب حول استفتاء أبيي وصلت إلى طريق مسدود ففي الوقت الذي تتمسك فيه الخرطوم بمشاركة المسيرية الرحل وتقول ان لهم حق تاريخي في المنطقة فإن حكومة الجنوب التي يتمتع فيها ابناء أببي من الدنيكا نقوق بنفوذ واسع ترفض مشاركتهم وتقول انها فقط مستعدة لضمان حق المرور للوصول لمناطق العشب والمياه.
كذلك تتمسك الخرطوم بتقسيم المنطقة بين المسيرية والدينكا نقوك وهو ما ترفضه جوبا.
وبشان حسم الخلاف المناطق المتنازع عليها في الحدود أوضح وزير الخارجية أن المجلس الافريقى منح فرصة للخبراء لتقديم تقاريرهم والتدوال حولها لمدة ستة اشهر وصولا للتوافق.