المهدى : لامفر من احياء اتفاق نافع – عقار
الخرطوم 29 اكتوبر 2012 – وجه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي انتقادات عنيفة للحكومة وسياستها ورهن حل قضيتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بإحياء اتفاق أديس أبابا وقال:”لا مفر من إحياء اتفاق (نافع- عقار) باعتباره الكفيل بوقف الاقتتال وبتحقيق المشاركة القومية”.
وأشار في خطبة العيد بمسجد السيد عبد الرحمن بودنوباوي لوجود خطط بديلة لهم من خلال تعبئة الضغط الداخلي والخارجي من أجل إقامة نظام جديد يحقن الدماء على نمط ما حدث في جنوب إفريقيا عام 1992م.
وأضاف: “إذا استحال ذلك .. سندعو كافة القوى المتطلعة لنظام جديد للاعتصام داخلياً في كل الساحات العامة وخارجياً في سفارات السودان بصورة سلمية تبلغ مداها في إضراب سياسي جامع، ونقول لأصحاب الأجندات الأخرى: إن خطتنا للخلاص الوطني هي الأسلم والأنفع للبلاد، والاٌقدر على الاستقطاب الشعبي الأوسع، وعلى التأييد الإقليمي والدولي”.
وأشار المهدي إلى أن كافة القضايا الحدودية المختلف عليها مع دولة الجنوب لا يمكن أن تحل فوقياً وثنائياً بين الحزبين الحاكمين في الخرطوم وجوبا، ولا يجدي في حلها قرارات دولية، وقال إن الأوفق الاتفاق على التزام بعدم محاولة فرض حل من جانب واحد، وتجنب الاقتتال، وإسناد الأمر لمفوضية حكماء يكون حلها وفاقياً وقومياً وتعطى ما يلزمها من الزمن. واشترط المهدي لما أسماه هندسة صناعة الدستور الدائم، أن تنال الإرادة الحاكمة رضا الناس ما يؤكد عدم إملائها للدستور، وأن تكون آلية وضع وإجازة الدستور شاملة القبول، وكفالة الحريات العامة، وقال إن هذا موقفنا الذي أجازته أجهزتنا.