المعارضة السودانية : الداخلية مسؤولة عن قتل متظاهرى نيالا
الخرطوم 22 اكتوبر 2012- استغرب تحالف قوى الإجماع الوطني تصريحات وزير الداخلية الاخيرة التى برأ فيها قوات الشرطة من قتل المتظاهرين بنيالا ابان احتجاجات وقعت هناك قبل نحو ثلاث اشهر .
وقال رئيس اللجنة القانونية للتحالف كمال عمر فى بيان عممه امس أن تقرير لجنة التحقيق في أحداث نيالا والذي قضى ببراءة الشرطة من تهمة قتل المواطنين، يطرح سؤالاً عن الذى يتولى قتل المواطنين في التظاهرات بدءا من حداث بورتسودان وكجبار والأعوج وأمري ودارفور.
واشار الى ان تتبع تلك الاحداث يصل الى ان هنالك أجهزة أمنية تنتمي للنظام ترتدي ملابس الشرطة وتتدثر بها، بما يلقى المسؤولية على كاهل وزير الداخلية؛ ولايعفى تلك الاجهزة من المسؤولية واعتبر عمر تقارير لجان التحقيق التي تصدر في مثل هذا النوع من الأحداث تقارير مجروحة ومطعون فيها و في نزاهتها وحيدتها، لانها الخصم والحكم، في آن واحد.
وقال عمر ان قوى الإجماع الوطني تدين الطريقة التي ترمي لتقنين سياسة الإفلات من العقاب، مشددا على ضرورة محاكمة المتورطين في الأحداث، ونوه الى ان ذات السلوك جدير بفتح الباب واسعاً أمام القضاء الدولي للتدخل لحماية سيادة حكم القانون.
وكان وزير الداخلية قال فى تقرير عن الاوضاع الامنية امام البرلمان الاسبوع الماضى ان التحقيق فى احداث الشغب التى وقع بنيالا فى جنوب دارفور والتى راح ضحيتها نحو 113 قتيل اثبت ان الشرطة لم تطلق النار فى وجه المتظاهرين وان صاحب محظة وقود اعترف بقتله ثلاثة من المحتجين دفاعا عن النفس