الخرطوم : توقيع الشركاء مذكرة مع قطاع الشمال اعاق ايصال المساعدات
الخرطوم 16 اكتوبر 2012 — حملت الخرطوم تأخير تنفيذ مذكرة التفاهم بينها والشركاء الثلاثة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاعات المسلحة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لتوقيع الشركاء مذكرة مع المتمردين واعتبرتها عائقاً أمام التزامات الشركاء تجاه تقديم خطة العمل الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال مفوض عام العون الإنساني، رئيس اللجنة التنسيقية لتنفيذ مذكرة التفاهم؛ سليمان عبدالرحمن، في بيان صحفي امس، إنه ترتب على المذكرة الموقعة بين الشركاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية مع المتمردين وعدم انتظام الشركاء في الاجتماعات مع الحكومة إلا بعد ستة أسابيع تسلم الحكومة خطة العمل في الثامن من أكتوبر الجاري أي بعد أكثر من شهرين من توقيع المذكرة.
واستنكر مفوض العون الإنساني الاعتداءات من قبل متمردي الجيش الشعبي على منسوبي العمل الإنساني والاعتداء المسلح من خلال القصف العشوائي الذي قاموا به تجاه المدنيين والمنشآت المدنية والإنسانية مؤخراً في مدينة كادوقلي وراح ضحيته عدد من النساء والأطفال، فضلاً عن جرح أعداد من المدنيين.
ونوه د. سليمان عبدالرحمن إلى أن قضية إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين لم تكن تشكل أولوية لدى المتمردين، لافتاً إلى أنهم تسببوا في تعطيل إنفاذ بنود مذكرة على الأرض.
وجددت الحكومة تأكيدها وعزمها على مواصلة برامجها في مساعدة المدنيين المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق دون تمييز وعبر كل السبل والوسائل المتاحة.
الى ذلك توقع ممثل جامعة الدول العربية في السودان والمبادرة الثلاثية الخاصة بإغاثة منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان السفير صلاح ابوحليمة دفع الحركة الشعبية –قطاع الشمال برؤيتها حول عملية الاغاثة في القريب العاجل.
وكان بيان صادر عن الشركاء الدوليين حمل الحركة الشعبية –قطاع الشمال مسؤولية تأخير عملية الاغاثة وفقا للمبادرة الثلاثية التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية.
وقال ابوحليمة ان الشركاء الدوليين يجرون اتصالات مكثفة مع مسؤولي الحركة الشعبية –قطاع الشمال لاستعجال رؤيتها حول توزيع الاغاثة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان واضاف ” نتوقع ردا منهم في القريب العاجل عبر قنوات الاتصال المتاحة معهم”.