السودان متمسك ببروتوكول ابيى ويؤكد استحالة اغلاق الحدود مع الجنوب
الخرطوم 16 اكتوبر 2012 — شدد رئيس وفد السودان المفاوض في اديس ابابا ادريس عبد القادر, على ان منطقة ابيى ستظل تحت سيادة السودان الى حين حسم الخلاف حول تبعيتها باجراء استفتاء او الاتفاق على خيارات سياسية اخرى بين السودان ودولة الجنوب.
واكد ان الخرطوم لاترفض قسمة ابيي مناصفة مع جوبا وقال “ماعندنا مانع التقسيم او اي خيارات اخري اذا اتفقا الطرفان علي تجميد الاستفتاء”.واشار الى ان الحكومة متمسكة ببروتكول أبيي الذي يمهد لإنشاء مفوضية لإجراء الاستفتاء وتحديد معايير المواطنة بالمنطقة للتمكين من ممارسة الحق في الاستفتاء.
وأضاف: “رفضنا مقترح الجولة السابقة لأنه سلب مفوضية أبيي حق تحديد معايير المواطنة واقترح رئيساً للمفوضية من خارج الطرفين”.
ويعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي في 20 أكتوبر الجاري اجتماعاً حاسماً للنظر في اتفاق الخرطوم وجوبا حول القضايا العالقة بين البلدين والبت في نزاع أبيي.
وقال عبد القادر فى تنوير لاعضاء مجلس الولايات امس حول اتفاقات التعاون الاخيرة الموقعة مع دولة الجنوب ان حديث جوبا عن مناطق جديدة متنازع عليها خلافا للمناطق الخمس لن ينتهى الي شئ ، واعتبره “حديث سياسي” فقط . واكد علي مواصلة التفاوض حول المناطق الخمس .
وطالب بعدم الاستعجال في الحكم علي تنفيذ الاتفاقية منوها الى انها لم تكمل 40 يوما حاثا كل طرف على مراعاة اوضاع الطرف الاخر ومنحه مزيدا من الوقت لترتيب بيته الداخلي .
وشدد ادريس على استحالة اغلاق الحدود بين البلدين مشيرا الي ان اتفاق الحريات الاربع معني بتنظيم مصالح السكان في الحدود اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا واتهم المطالبين باغلاق الحدود بالسعى للوقيعة وفتنة مواطني البلدين “في معاشهم وفي دينهم” حسب قوله .
ونوه ادريس الى ان اتفاق التعاون من شأنه المساعدة سياسيا وامنيا في التوصل الي اتفاق مع قطاع الشمال واكد ان الاتفاق يحتاج الي التفاف سياسي اهلي ومدني وشعبي لاسيما الاحزاب المعارضة وحثها على التمييز بين الوطني والوطن كضمان لتنفيذ الاتفاق واكد ان الحكومة ستمضي في تنفيذ الاتفاق بحسن نية مشيرا الي ان ذلك لايتعارض ابدا مع الحيطة والحذر والحرص .
وفى السياق ابدي النائب البرلمانى بدوي الخير ادريس قلقا لتأخر الاتفاق مع قطاع الشمال وطالب بضرورة الدخول معه في تفاوض مباشر بدون اي محاذير والوصول معه لاتفاق بغض النظر عن الجدل والمغالطات القانونية المتعلقة بوضعه بعد انفصال الجنوب مشيرا الي ان ذلك سيؤدي الي ضمور المشاكل بين الخرطوم وجوبا ونوه الى ان الوفد المفاوض حول المنطقتين لا يملك صلاحيات نظرا لقائمة المحاذير الممنوع من التفاوض بشأنها .
و شن النائب احمد ابراهيم ابوسن هجوما عنيفا علي الصحف اليومية بسبب تناولها الجائر حسب وصفه للوفد المفاوض ووصفه “بالمنبرشين والمنبطحين واولاد نيفاشا” واضاف لا ادري ما سبب المعارضة علي الاتفاق وطالب بتنفيذ الاتفاق حرفا ونصا .
الى ذلك جدد الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني استعداد القطاع الخاص للعمل فى اتجاه تحريك النشاط التجارى والاستثمارى والتبادل السلعي مع دولة جنوب السودان وكشف عن مقترح تقدم به الاتحاد حدد “8” نقاط تجارية على الحدود المشتركة يمكن ان تعمل كنقاط جمركية .
ودعا الامين العام للاتحاد بكرى يوسف عمر الى اهمية ايحاد اليات وصيغ عاجلة وانية يُتفق عليها لتحديد كيفية التعاملات المصرفية بشأن عمليات التبادل السلعى بين البلدين لدورها الاساسي فى مجالات التبادل التجارى مشيراً فى تصريحات امس الى اهمية الاتفاق على وجود سياسات واجراءات سهلة لانسياب حركة التجارة دون تعقيدات من اجل مصلحة شعبى البلدين وانزال الاتفاق حول الملفات الاقتصادية والتجارية الى ارض الواقع واضاف ان لمنظمات المجتمع المدنى دور مهم يمكن ان يسهم فى انفاذ وتطبيق اتفاق التعاون المشترك بين البلدين.