Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

طه يعترف بارتكاب الحركة الاسلامية السودانية اخطاء

الخرطوم 12 اكتوبر 2012 — قال النائب الأول للرئيس السودانى ، الأمين العام للحركة الإسلامية ، علي عثمان طه ان شمولية الحركة الاسلامية مكنتها من الوصول الى السلطة وقلل من اتهام الحركة بخدمة أغراض سياسية وإهمال الدين.

a_o_taha.jpgوقال طه لدى مخاطبته امس المؤتمر القومي الثامن لقطاع المرأة بالحركة الإسلامية إن السلطة تعتبر امتحاناً للنقلة النوعية في منهج أسلوب الحركة الإسلامية.

واكد، الأمين العام للحركة الإسلامية انه لاينوى الترشح لمنصب الأمين العام لدورة ثالثة وفقاً لدستور الحركة، وقال:( نحن عازمون على التجديد ليتولى قيادة الحركة والحزب والدولة قيادات جديدة وآن الآوان لنجلس على مقعد مجلس الشيوخ لتقديم النصح ولا خوف على الحركة طالما العضو فيها يقدم العطاء وأنها محفوظة).

واعترف بان تجربة الحركة الإسلامية في السودان صاحبتها بعض الإخفاقات باعتبارها تجربة بشرية، مشيرا الى ضرورة الجلوس لتصحيحها مشيراً الي ضرورة ان تقوم المؤتمرات بشورى حقيقية، وجدد التزام الحركة الأسلامية “بإقامة أمر الله في الأرض”.

وقال بان هنالك أناس يتحدثون عن أن عقد الحركة الإسلامية سينفرط حال تركها القادة الحاليون، وتابع بان عقد الحركة لن ينفرط وسيتبدد ظنهم، مطالباً بتجديد الشراكات مع القوى السياسية المتحالفة مع الحكومة ودعمه.، وأضاف بانه ينبغي على الحركة ليس تقديم الدعوات لشركائها وإنما اتاحة الفرصة لهم في التعبير.

واشار الى أن انعقاد المؤتمر القومي للحركة المزمع اقامته الشهر المقبل يجئ بغرض مراجعة أسباب الضعف الذي اعتري الحركة الإسلامية وأن المؤتمر فرصة لمراجعة الذات والكسب الذي تحقق خلال الـ(20) عاماً الماضية من حكم الحركة الإسلامية، حسب تعبيره .

وقال ان المؤسسات السياسية والمدنية لم تكن تأبه كثيراً في السابق بأن يكون الإسلام هو الحاكم في البلاد، متهما تيارات لبيرالية وعلمانية بالسعى لإقصاء الإسلام من الحياة السياسية لأهواء شخصية، واضاف “يتهم البعض الحركة الإسلامية بأنها حركة لا تهتم بالشعائر الإسلامية لكن نقول لهم بأنها حركة شمول للإسلام وهي حركة سنية مرجعيتها الإسلام والسنة وسيرة الرسول (ص).

وكان مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية اجاز خلال اجتماع عقد الشهر قبل الماضى دستور الحركة، وقرر قيام المؤتمر العام خلال فترة أقصاها ديسمبر المقبل اختيار أمين عام و ناقش المؤتمر ضرورة تقوية الحركة وإحكام حلقات التنسيق بين الأجسام الثلاثة (الحزب والحركة والحكومة) عبر جسم تنسيقي يضم مؤسسات منتخبة تشمل ممثلين لرئاسة الجمهورية والحركة والحزب والأجهزة التنفيذية ذات الصلة.

وخاطب البشير وقتها فعاليات الاجتماع الذي حضره 300 شخص، وقال إن الحكم والسياسة أفسدا الكثير من عضوية الحركة الإسلامية على الرغم من أن مجيئهم كان من أجل القيم وتطبيق الشريعة الإسلامية.

ورأي البشير أن قضايا الحكم والسياسية شغلتهم عن الهدف الجوهري المتمثل في بناء دولة الشريعة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.