السودان ينفى الموافقة على تقسيم منطقة ابيى

الخرطوم 8 اكتوبر 2012 — كذبت وزارة الخارجية السودانية ما اشيع عن موافقة الخرطوم على تقسيم منطقة ابيى المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان.

وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان فى تصريح امس أن هنالك جولة مفاوضات قادمة بين السودان وجنوب السودان وأن السودان سينتظر المقترحات والرؤى الجديدة التى سيدفع بها الوسيط المشترك للالية الافريقية رفيعة المستوى برائسة ثامبو امبيكى.

واكد أن السودان لم يوافق على أى شئ فى قضية أبيى منذ انتهاء الجولة السابقة بين السودان وجنوب السودان .

وكان المبعوث الروسى الى السودان ميخائيل مارغلوف اعلن فى تصريحات الجمعة موافقة الرئيس السودانى عمر البشير على تقسيم منطقة ابيى

ولفت رحمة الله الى أن تقسيم المنطقة ربما يكون من بين المقترحات التى يقدمها أمبيكى وتوقع أن يدفع الوسيط بمقترحات جديدة واصفا أى حديث عن أتفاق تقسيم أبيى بانه محض تكهنات .

وشكك رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي، الخير الفهيم، فيما نسب للمبعوث الروسي حول موافقة البشير على تقسيم ابيي بين الدولتين .واعتبر فى حوار مع وكالة السودان للأنباء تقسيم المنطقة مسألة سابقة لأوانها .

وقال “انا لا اعتقد بمناقشة الرئيس مسألة الوضع من تقسيم او غير تقسيم لان المقترح المطروح من الوسيط الافريقى هو الاستفتاء وأن الجانب السودانى رفض اجراء أي استفتاء خارج القوانين السودانية “.

وفى السياق اخر دعا القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الي ضرورة الاهتمام بتوضيح الاتفاق الموقع بين الحكومة ودولة جنوب السودان وشرحه للرأي العام السوداني حتى لا يفسر خطأ من ما اسماه بـ” اصحاب الاغراض ” ونفي وجود اي قبول لتقسيم منطقة ابيي.

وقال عضو القطاع ربيع عبد العاطي في تصريحات صحفية امس ان الاجتماع ناقش الترتيبات الخاصة بالاتفاقية الاخيرة وشدد علي ضرورة تعبئة الرأي العام حول فوائدها واثبات حسن النوايا من الحكومة في التوصل الي سلام مع دولة الجنوب وإقامة تعاون حقيقي يراعي القواسم المشتركة .

ونفي عبد العاطي حديث المبعوث الروسي حول موافقة البشير علي تقسيم ابيي وشدد على ان الخيار المطروح الان امام الحكومة هو تنفيذ الاتفاق وتشكيل الادارية والترتيبات الامنية والمجلس التشريعي وتنفيذ البرتوكول الخاص بها وإجراء الاستفتاء يصوت فيه كل من مواطني اببي “دينكانقوك والمسيرية ” وغيرها من القبائل الاخري.