مدعى جرائم دارفور يدون بلاغا فى مواجهة المعتدين على جنود يوناميد
الخرطوم 7 اكتوبر 2012 — فتح المدعي العام لجرائم دارفور؛ ياسر محمد، بلاغاً بالرقم 760 تحت المواد (القتل العمد والجراح العمد) من القانون الجنائي والمادتين 5، 6 من قانون مكافحة الإرهاب في مواجهة المعتدين على بعثة اليوناميد بالجنينة .
وقال المدعي من مقر إقامته بالفاشر فى تصريحات له يوم الجمعة ، إنه زار مكان الحادث بصحبة والي الولاية وأعضاء لجنة الأمن وجرى معاينة مسرح الجريمة وتقديم واجب العزاء للبعثة وزيارة الجرحى بالمستشفى.
وأعلن عن تشكيل فريق للتحري من شرطة الولاية، بإشراف المكتب الفرعي للمدعي العام بالجنينة على ان يتم إرسال المستشارين من مكتب المدعي العام بالفاشر للانضمام لفريق التحري هناك، قائلاً إن التحريات جارية للكشف عن هوية الجناة لتقديمهم للعدالة .
وقتل اربعة جنود نيجريين واصيب ثمانية اخرين في الثاني من أكتوبر الجاري اثر هجوم نفذه مجهولون على دورية لبعثة حفظ السلام فى دارفور “يوناميد” على مسافة كيلومترين من مدينة الجنينة بعد تعرض سيارتان لوابل من النيران .
ودان مجلس الأمن الدولي “بأشد العبارات” الكمين المسلح لدورية (يوناميد) وقال سفير غواتيمالا لدى الأمم المتحدة غيرت روزنتال الذي يتولى رئاسة المجلس في بيان صحافي إن الدول الأعضاء بالمجلس يدعون الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيق في حادثة الهجوم وإحالة المذنبين إلى العدالة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها تشعر بالفزع من الهجوم الذي قتل فيه أربعة نيجيريين واصيب ثمانية آخرون بجراح. ودعت إلى إجراء تحقيق في الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، إن الولايات المتحدة تستهجن الكمين الذي وقع فيه أفراد في قوة حفظ السلام الدولية ، ودعت إلى إجراء تحقيق في الهجوم ومحاسبة المسؤولين عن العنف.
وقالت نولاند أيضاً إن الولايات المتحدة “تشعر بقلق بالغ” من “التدهور الحاد للأوضاع الأمنية” في شمال دارفور والأجزاء المجاورة من السودان، ودعت إلى “إنهاء فوري غير مشروط” للاضطرابات.
وأنشئت قوة حفظ السلام الدولية آخر يوليو من عام 2007 بهدف حماية المدنيين في إقليم دارفور وتأمين المساعدة الإنسانية.
ويبلغ عدد الجنود في البعثة حوالى 21,607 جنود أغلبهم ينتمون إلى بلدان أفريقية، ولكنها تضم أيضاً جنوداً من مصر والأردن وإيران واليمن وكندا والصين.
ومع مقتل أربعة جنود نيجيريين من قوات حفظ السلام ليل الثلاثاء الماضي وصل عدد الضحايا منذ بدء قوات حفظ السلام الافريقية والهجين مهامها في عام 2007 إلى 122 قتيلاً.