مهاتفة ساخنة بين وزراء الخارجية السوداني والبريطاني حول أمن السفارات
الخرطوم 19 سبتمبر 2012 — لاحت فى الافق بوادر ازمة دبلوماسية بين الخرطوم ولندن فى اعقاب مهاتفة ساخنة جرت امس بين وزير الخارجية السودانى علي كرتي ونظيره البريطانى وليم هيج حول الاعتداءات التي تعرضت لها عدد السفارات الغربية الاسبوع الماضي
وطلب فيها الوزير البريطاني من الحكومة السودانية تعزيز الامن لحماية البعثات الدبلوماسية ونقل قلق بلاده على امن وسلامة مسؤولى السفارة البريطانية فى الخرطوم بعد هجوم طال مبانيها الجمعة الماضية على خلفية نشر فيلم يسئ للرسول عليه السلام .
ورد على كرتى على تلك المخاوف بتأكيد انه لن يقبل دروسا من احد للتذكير بواجب الدولة فى حماية البعثات الدبلوماسية وطالب الوزير البريطانى بناى بلاده بعيدا عما حدث خاصة وأنها ليست طرفا فيما جرى من احداث.
ونقل الوزير الى وليم هيج وفاة عدد من المحتجين السودانيين بينما اصيب اكثر من خمسين شرطيا بجروح اثناء قيامهم بواجبهم في حماية البعثات الدبلوماسية .
ونبه كرتي نظيره البريطاني الى ان المسيرات الاحتجاجية التي خرجت في الخرطوم كانت تقصد السفارة الالمانية ، وان وجود السفارتين الالمانية والبريطانية متلاصقتين في مكان واحد ، ومحاولات حرس السفارة البريطانية اطلاق قنابل دخانية على المحتجين استفز المحتجين لكنهم طبقا لكرتى تجنبوا التعرض للسفارة البريطانية .
واحتاج متظاهرون سودانيون السفارة الالمانية في الخرطوم بسهولة واحرقوا جزء خارجي منها ورفعوا علم اسلامي في اطار مظاهرات احتجاجية نظمت في الجمعة 14 سبتمبر للاحتجاج على فيلم امريكي يسئ للاسلام ونبيه محمد (صلم).
وكانت الدعوة لان تشمل المظاهرات السفارة الالمانية ايضا قد بررت بحكم اصدرته محكمة ألمانية في شهر اغسطس الماضي اباحت فيه استعمال رسوم كاراكتيرية مسيئة للإسلام نشرت في قبل عدة سنوات واعتبرت ذلك جزء من حرية الرأي.
وكان السودان قد اعتذر عن استقبال وحدة أمنية امريكية كانت واشنطن قد اعربت عن رغبتها لإرسالها للخرطوم اثر الاعتداء الذي تم الاسبوع الماضي في اطار خطة لتعزيز امن سفاراتها في عدد من الدول التي تصنفها باعتبارها غير أمنة لرعاياها.