والي شمال دارفور: مجموعة متفلتة من القوات النظامية وراء احداث كتم

الخرطوم 7 سبتمبر 2012- اتهم والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر مجموعة مسلحة تنتمي للقوات النظامية بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها مدينة كتم خلال اليومين الماضيين ، معتبراً أن الحادث فردي ومعزول ولن يؤثر على وثيقة الصلح الموقعة أخيراً بين قبائل المنطقة.

وأفاد كبر في تصريحات صحفية أمس على أن اتفاق الصلح ما يزال سارياً، وقال إن قيام مجموعة صغيرة من القوات النظامية بهذه المخالفات لا تعبر عن الجهة النظامية التي تنتمي إليها.

ووقعت الاربعاء اشتباكات بين قوات الاحتياطى المركزى والجيش فى المنطقة ما ادى الى مقتل وإصابة عدد كبير من الاشخاص ، وتجئ التوترات على خلفية اغتيال معتمد الواحة وإصرار ذويه على الثأر له وقتل الذين اغتالوه وتمدد اثر الصراع الى محلية كتم التى شهدت انفلاتا امنيا ينذر بالخطر واتخذ كبر حزمة اجراءات بينها فرض الطوارئ وتعيين حاكم عسكرى.

وكانت الجيش السوداني قد حول عدد من المليشيات التي شاركت في الحرب ضد التمرد إلى قوات نظامية سميت بالقوات الاحتياطية وحرس الحدود للسيطرة عليها وإخضاعها لإمرة القوات المسلحة.

وقال كبر ان الولاء القبلي والصراعات بين القبائل المختلفة وراء هذا الهجوم. وقال ان المجموعة المتفلتة خالفت قواعد العمل العسكري والمؤسسة التي تنتمي إليها وانجرفت في الصراع القبلي الذي تعاني منه حالياً كل دارفور..

وأكد عودة الأوضاع إلى طبيعتها في محلية كتم والواحة بعد الأحداث التي تسببت فيها المجموعة المعنية.

كما أفاد أن حكومته نشرت مزيداً من القوات ورفعت مستوى القيادة في حامية كتم إلى درجة العميد من أجل احتواء الأحداث.

وأحرقت المجموعة المسلحة أمس مقر رئاسة شرطة محلية كتم بعد مواجهات مع أفراد الشرطة وقتل في الهجوم ثلاثة من المسلحين وأصيب آخرون.

وكلف كبر قائد المنطقة العسكرية العميد محمد كمال نور، بالإشراف على إدارة الشؤون التنفيذية لمحليتي كتم والواحة.