السودان : تقديرات دبلوماسية وراء الانسحاب من الترشح لمجلس حقوق الانسان
الثلاثاء 4 سبتمبر 2012- برر خبراء قانونيون سحب السودان لترشحه من عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف بتقديرات دبلوماسية بعد رفض بعض المنظمات الحقوقية الدولية للخطوة، وأكدت وزارة الخارجية أن الانسحاب كان طوعاً، نافية أن يكون تم نتيجة ضغوط.
وقال المستشار بوزارة العدل؛ محمود محمد دقدق، إن ترشح السودان إلى مجلس حقوق الإنسان قوبل بموجة رفض واسعة من قبل ناشطين.
واعتبر أن مجلس حقوق الإنسان واجهة سياسية أكثر من كونه مجلساً مستقلاً منوط به حماية حقوق الإنسان.
وبالمقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ العبيد مروح، إن الخرطوم انسحبت طوعاً من الترشح للمقعد.
وأوضح أنها سلمت مكتوباً رسمياً بالانسحاب للاتحاد الأفريقي باعتباره الجهة الرسمية التي رشحته لشغل المقعد وفقاً للتقسيم المتبع أصلاً.
ونفى مروح وجود أية ضغوط مورست على السودان للتخلي عن المقعد، وقال إن السودان على قناعة بأن عضوية المجلس والعضوية نيابة عن أفريقيا، تتطلب تفرغاً وعملاً كثيفاً لجهة أن اللجان المتعددة في المجلس تباشر عملاً مستمراً.
وأضاف: “هذا ما لا يستطيع السودان الإيفاء به في الظرف الراهن، إضافة إلى الظروف المالية التي تمر بها البلاد، وانسحاب تأثيراتها على كل المؤسسات بما فيها الخارجية، بجانب ما يتطلبه الفوز بالمقعد من أعباء مالية إضافية”.
وأشار مروح إلى أن الخارجية وبالتشاور مع الجهات الأخرى ذات الصلة، قررت الانسحاب وإفساح المجال أمام دولة أفريقية، مع احتفاظ السودان بأخذ فرصة الترشح في دورة أخرى، ولفت إلى أن حق الترشح لشغل المقعد مكفول لأية دولة وفقاً للتقسيم المتبع في القارة الأفريقية.