مساعد للبشير يشكو من عدم اشراكه فى اتخاذ ادارة شؤون السودان
الخرطوم 29 اغسطس 2012 – . شكا مساعده موسى محمد احمد من عدم اشراك تنظيمه “مؤتمر البجا” فى اتخاذ القرارات وأكد ان مشاركته فى الحكومة “منقوصة” وذلك في خطاب له ألقاه في مؤتمر لحزب البجا عقد امس بحضور الرئيس عمر البشير.
وقال الرئيس السوداني، عمر البشير، إنه لا يوجد أي مبرر لإبقاء المناطق الشرقية من بلاده فى خانة المعاناة من ثالوث التخلف والجهل والمرض، مؤكداً دعم حكومته لتنمية المنطقة بمبالغ مالية تم رصدها في صندوق إعمار الشرق.
وأضاف البشير مخاطباً الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لحزب مؤتمر البجا الذي ينعقد لأول مرة في العاصمة الخرطوم، أن شرق السودان يشهد نقلة في المجالات التنموية كافة بفضل توقيع اتفاق شرق السودان في أكتوبر 2006م والتزام الاطراف بالاتفاق دون اى خرق ، منوهاً إلى أن أبناء الشرق أهل عهود ومواثيق.
وظهر البشير مرتدياً بذته العسكرية على عكس ظهوره الدائم في المناسبات الحزبية والسياسية بالزي المدني، لكنه سارع إلى تبرير ذلك لارتباطه ببرنامج في القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وقال إنه رغم ذلك حرص على الحضور للمؤتمر إكراماً لأهل شرق السودان.
ومن جانبه قال مساعد الرئيس السودانى رئيس حزب مؤتمر البجا موسى محمد احمد ان مشاركة حزبه في الحكومة ” منقوصة” وكشف عن عدم اشراكه فى دائرة صنع القرار بجانب صلاحيات محدودة علي المستوي المركزي والاقليم . وطالب بضرورة إشراكهم في الأجهزة التنفيذية وتفويضهم بكامل الصلاحيات.
وشدد موسى خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لحزبه فى الخرطوم امس على ضرورة العمل على ازالة الخلل الذي اصاب الخدمة المدنية وحث الحكومة على حل قضايا مياه ولايتي البحر الاحمر والقضارف والنهوض بالزراعة الالية واعادة الحياة لمشروعى دلتا طوكر والقاش.
وطالب موسى بعدم تشريد العاملين ،واكد ان حزبه سيظل ينادي باستعادة اراضي الفشة وحلايب وهى مناطق متنازع عليها بين السودان ودولتى اثيوبيا ومصر.
وبرر موسى حمل اهل الشرق للكفاح المسلح فى منتصف التسعينيات لفقدانهم الامل وقتها في تحقيق مطالبهم وانصافهم من الحكومات المتعاقبة علي السودان ،مؤكدا علي ان التهميش الذي يتعرض له الاقليم لم يجعلهم يفصلون قضيتهم من مشاكل كل السودان.
واعتبر مساعد الرئيس التوقيع على اتفاقية اسمرا بين الحكومة وجبهة الشرق انتقال من مرحلة الكفاح المسلح الي ما اسماه الجهاد السلمي منوها لاسهام الاتفاق فى وقف الحرب بعد التزام حزبه بالعهود والمواثيق وقال انها الاتفاقية الوحيدة التي صمدت مقارنة باتفاقات اخرى مشابهة .
ودعا لاتخاذ الاتفاق النفطي مع دولة جنوب السودان مدخلاً للتكامل الاقتصادي، مطالباً في الوقت نفسه بأن يكون اتفاق الدوحة سبيلاً لإحلال السلام الشامل في دارفور بانضمام كافة الحركات التي تحمل السلاح لوثيقة الدوحة.
ولفت رئيس حزب مؤتمر البجا إلى ضرورة الاهتمام بالزراعة الآلية بالقضارف ومشروع سدي نهرى عطبرة وستيت وإعادة تأهيل مشروع القاش الزراعي وحل مشكلة مياه ولاية البحر الأحمر وتوفير الخدمات الأساسية بشرق السودان.