حزب الامة ينفى علاقة المهدى بفصل قيادات ويؤكد تطبيق اللائحة التنظيمية
الخرطوم 28 اغسطس 2012 — اقرت رئيسة المكتب السياسى لحزب الامة القومى سارة نقدالله بفصل 11 قياديا من عضوية المكتب السياسى تطبيقا للائحة التنظيمية بعد غيابهم المتكرر عن الاجتماعات ، ونفت بنحو قاطع مسؤولية رئيس الحزب الصادق المهدى عن الخطوة وشددت على انه ظل على مدى ثلاث اعوام يطلب اتاحة الفرصة للم الشمل وتاجيل تطبيق اللائحة
وشمل قرار الفصل قيادات ممن يطلق عليه جناح “التيار العام” ابرزهم آدم موسى مادبو نائب رئيس الحزب السابق وحامد محمد حامد رئيس المكتب السياسي السابق وصالح حامد، وصلاح ابراهيم أحمد ، وحامد بلة، ومحمد عيسو عليو.
وكان جناح التيار العام تشكل في اعقاب المؤتمر العام السابق للحزب لاعتراضه على انتخاب الأمين العام السابق للحزب الفريق صديق اسماعيل وعلى مخرجات المؤتمر، ومهد اجتماع الهيئة المركزية الأخير الطريق لعودة قيادات التيار العام للحزب مجدداً بعد سحب الثقة عن الفريق صديق واختيار إبراهيم الأمين خلفاً له في منصب الامين العام ولكن الخلافات عرقلت عودة قيادات التيار العام للحزب.
وقالت سارة نقدالله فى بيان وزعته امس ان المجموعة التى يطلق عليها جناح التيار العام ابدت تململها من مخرجات المؤتمر العام السابع واظهروا تحفظا على اختيار اللجنة المركزية لكن المكتب السياسى طبقا لسارة انتهج سياسة النفس الطويل لوترك الباب مواربا امام المجموعة للتراجع والمراجعة ولفتت الى ان المتحفظين طعنوا فى شرعية الحزب ومؤسساته لدى مجلس الاحزاب فى نوفمبر من العام 2009 وان حزب الأمة رد بمذكرة توضيحية فقرر مجلس الأحزاب بعدها رفض الطعن وتأكيد صحة إجراءات المؤتمر العام السابع وسلامة تكوين مؤسساته.
ونوهت رئيسة المكتب السياسى الى بذل رئيس الحزب الصادق المهدى جهدا للم الشمل وكون المكتب السياسي في بداية العام الجارى لجنة لذات الغرض كللت مساعيها مقدر وان لم يكن كاملا.
واشارت الى ان المكتب السياسي وضع لائحة التى اقرت اجتماعا دوريا شهريا ، وحدد عقوبات للغياب المتكرر عن الاجتماعات. وحظرت على الاعضاء التغيب لاكثر من ثلاث اجتماعات دورية متتالية دون أسباب مقبولة.
واكدت ان عددا مقدرا من المجموعة المجمدة استأنف نشاطه عقب اجتماعات اللجنة المركزية فيما انطلق آخرون لتشويه مخرجات الهيئة والتحدث بلغة عدائية وإطلاق تهما لا أساس لها من الصحة وأردفت نقد الله ” بناء على ذلك رأى مجلس التنسيق الأعلى للحزب المنعقد الثلاثاء 14/8 /2012م أن مجهودات لم الشمل وصلت قمة مبتغاها وأن الحل في حسم هذا الموقف هو تطبيق اللائحة على الرافضين لأي أساس موضوعي للحل.وبناء على ذلك أصدرتُ خطابات فصل من عضوية المكتب السياسي لإحدى عشر من الأعضاء بتاريخ 15 أغسطس الجاري أخطرهم فيها بتطبيق اللائحة عليهم إذ مضت ثلاثة اجتماعات دورية منذ أبريل 2012 لم يحرصوا فيها على الحضور ولا أبدوا أسبابا مقبولة للغياب.”
وكان ادم موسى مادبو قلل فى تصريحات نشرت امس من قرار الفصل وقال مادبو ” كان الاجدر بحزب الامة القومي فصل نجل الصادق المهدي بعد خروجه علي الحزب ومشاركته في الحكومة، فكيف يفعل ذلك مع اشخاص مازالوا اعضاء بالحزب رغم عدم اعترافهم بمؤسسات وهياكل الحزب الموجودة التي جاءت بدون شرعية.
واضاف “بان القرار بلا قيمة لانه صادر عن مؤسسات غير شرعية ولاتؤمن بتعددية الآراء والأفكار، والشعارات السياسية التي تنادي بها كمشروع “لم الشمل.”
واردف مثل هذه القرارات “لاتؤثر علي وجودنا ولانعطيها اعتباراً ولا نعترف بآي كلام سواء من الصادق او سارة ” وهدد مادبو باتخاذ اجراءات تصعيدية لم يكشف عنها حال تم فصله من الحزب، وقال ان الخيارات مفتوحة امام التيار العام .