السودان يعرقل تمرير مسودة امريكية فى مجلس الامن
الخرطوم 24 اغسطس 2012 – قال السفير السوداني في الامم المتحدة ان جهود بعثته نجحت في تعطيل صدور بيان رئاسي غير متوازن حول محادثات اديس ابابا بين السودان وجنوب السودان تقدمت به الولايات المتحدة الامريكية منذ اسبوعين.
وتجئ هذه التصريحات بعد عقد جلسة دورية لمجلس الامين لمناقشة تقدم المباحثات بين البلدين طبقا للقرار 2046 الذي يقضى بتداول مجلس الامن حول تطورات الاوضاع بين البلدين مرتين في الشهر.
وابلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أدموند موليت ، مجلس الامن الدولى فى جلسة التأمت امس بعدم وجود اى تطور بشأن القرار 2046 الخاص بدولتى السودان ودولة الجنوب بعد انتهاء جولة المفاوضات السابقة بين البلدين في الثامن من أغسطس مضيفاً أن المفاوضات ستستأنف في الثلاثين من الشهر الجاري .
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة للمراجعة الدورية للقرار بعد ان كانت الجلسة السابقة في التاسع من أغسطس الجاري .
وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي إن الوفد الأمريكي كان عمم فى جلسة التاسع من أغسطس مسودة بيان رئاسي ترحب فى مجملها بالتطور الذي حدث في مفاوضات أديس أبابا بالتوقيع على الاتفاق النفطي لكن المسودة اشارت الى فقرات اعتبرتها بعثة السودان طبقا للمندوب غير موضوعية بينها التاسف على عدم قبول السودان لخريطة أمبيكي بعد تحفظه على ضم منطقة الميل 14 للجنوب.
وقال مندوب السودان لوكالة الانباء الرسمية أن المسودة التى قدمها الوفد الامريكى رحبت بقبول دولة جنوب السودان بخريطة أمبيكي ، واضاف دفع الله أن البعثة السودانية أقنعت دولا عديدة بعدم توازن المسودة وأن دول روسيا والصين وأذربيجان والهند وباكستان تبنوا الأمر مما أدى الى أن تظل مسودة البيان حبيسة في أضابير المجلس منذ ذلك التاريخ وقال إن التشاور مازال مستمراً لتحسين لغة مسودة البيان لجعله متوازناً وغير متحامل على طرف دون الآخر .
وأوضح مندوب السودان أن رئيس مجلس الأمن “مندوب فرنسا” ابلغه بان لاداعى لاصدار بيان رئاسى ويجب انتظار نتائج المفاوضات وأنه يجب تشجيع الطرفين للتوصل لاتفاقيات مرضية .
الى ذلك دعا المبعوث الرئاسي الى دولتي السودان وجنوب السودان برينستون ليمان الخرطوم الى القبول بخطة افريقية لاقامة منطقة عازلة بين الدولتين.
وقال ليمان إن الوقت حان لتقبل الخرطوم خطة الاتحاد الأفريقي بسحب قواته من الحدود بين السودان وجنوب السودان، تمهيدا لإقامة منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين،مشيرا الى أن ذلك من شأنه تطبيق اتفاق مواصلة صادرات النفط الجنوبي عبر الشمال.
وأضاف ليمان في تصريحات وزعتها الخارجية الأميركية امس الاول : ” بمجرد قبول ذلك يمكننا المضي قدما في العناصر الأخرى لنزع السلاح، ويجب أن تقبل الخرطوم هذه الخطة أولا، وهناك اقتراحات جيدة أمام الخرطوم بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية، إننا ننتظر الرد على هذه الخطة “.
وكان دبلوماسيون توقعوا تعرض دولتي السودان وجنوب السودان الى ضغوط حتى تتوصلا إلى اتفاق لتأمين الحدود بينهما في محادثات يجريانها الأحد المقبل في أديس أبابا تمهيداً لاستئناف صادرات النفط ومنع تردي وضع الدولتين إلى هاوية الانهيار الاقتصادي والحرب، بعد أن توصلا إلى اتفاق مؤقت في شأن رسوم تصدير النفط في جولة المحادثات السابقة.