Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مصرع قادة سياسيين وعسكريين فى تحطم طائرة بجنوب كردفان

الخرطوم 20 اغسطس 2012 — bashir_receives_condolences.jpgلقى 32 شخصا مصرعهم بينهم قادة امنيين وعسكريين ووزراء اثر احتراق طائرة من طراز “انتنوف (AN 26)” شرق منطقة تلودى بولاية جنوب كردفان السودانية بعد اصطدامها باحد الجبال اثناء محاولتها الهبوط فى المطار القريب من موقع الجبل ، فيما قال مسؤول فى هيئة الطيران المدنى ان السلطات بدات فى التحقيق حول اسباب الحادث.

bashir_receives_condolences.jpgواحترقت جثث الضحايا بنحو تعذر التعرف على هوياتهم و من ابرز الذين قضوا فى الحادث وزير الارشاد والاوقاف غازى الصادق ورئيس حزب العدالة القومى مكى على بلايل الى جانب اللواء أحمد الطيب أبوقرون بجهاز الأمن والمخابرات و مدير مكتبه وحرسه الخاص. ومسؤولون فى الدفاع الشعبى فضلا عن البعثة الاعلامية للتلفزيون القومى ومسؤولين فى وزارة الداخلية السودانية.

وكانت الطائرة تقل وفداً رسمياً إلى ولاية جنوب كردفان لمشاركة المتضررين من الحرب مناسبة عيد الفطر ، وبحسب مصادر ماذونة فان الطائرة تحطمت شرق تلودى بعد ارتطامها بجبل (حجر النار) بسبب تدنى مدى الرؤية الى اقل من 20 متر حسبما افادت مصادر ماذونة هاتفتها سودان تربيون مستبعدة قطعيا اسقاط المتمردين فى المنطقة للطائرة المنكوبة واكدت ان مستقبلى الطائرة فى المطار لمحوها غير مرة وهى تحاول الهبوط وتدور فى الاجواء لمرتين ، ورجحت ان يكون سبب التحطم هو الغيوم الكثيفة التى حجبت الرؤية ولم يتمكن الطيار من رؤية الجبل ، ولفتت الى ان اهالى تلودى تجمعوا للمساهمة فى مواراة الجثث بالمنطقة بعد ان صلوا عليهم عصرا.

وتقاتل الحكومة السودانية منذ حوالى العام مسلحى قطاع الحركة الشعبية – شمال- فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق وحاول المتمردون لنحو خمس مرات السيطرة على بلدة تلودى الاستراتيجية لكن الجيش السودانى صد الهجوم.

وكان الوفد الحكومي الذي يضم قيادات من أبناء جبال النوبة بالخرطوم توجه إلى ولاية جنوب كردفان علي متن (4) طائرات بقيادة وزير النفط؛ عوض الجاز ومسؤوليين امنيين وعسكريين هبطت طائراتهم قبل الرحلة المنكوبة بدقائق.

واحتسبت رئاسة الجمهورية فى بيان رسمى ضحايا الحادث وقالت إنها “تحتسب عند الله تعالى وزير الإرشاد والأوقاف الاتحادي؛ غازي الصادق، الذي استشهد مع عدد من رفاقة فى طائرة مدنية سقطت جراء ظروف جوية قاسية وهي على مشارف تلودي”.

وبحسب الرئاسة فإن ركاب الطائرة كانوا في طريقهم لأداء صلاة العيد ومشاركة أهالي تلودي الاحتفال بعيد الفطر المبارك.

ونعى الرئيس السودانى عمر البشير شهداء طائرة تلودى وقال فى ماتم اقيم بالقصر الرئاسى فى الخرطوم ليل امس ان المسؤولين الذين قضوا فى طائرة تلودى يمثلون امتدادا لشهداء دفعت بهم الحكومة من قبل لاجل السلام واشار اثناء كلمة لجموع معزين توافدوا عليه بحضور نائبيه وكبار المسؤولين فى الحكومة الى ان الذين قضوا لم يذهبوا طلبا للحرب ولا الدماء ولا القتل مردفا “نحن قاتلنا لاجل السلام ولاجله فاوضنا واتفقنا لكن جاء البعض ليستمر فى القتال رغم كل تلك التضحيات ” وادى البشير الحاضرين صلاة الغائب على ارواح الضحايا.

وقال وزير الإعلام؛ أحمد بلال، ان الطائرة احترقت بالكامل بعد اصطدامها بأحد الجبال المحيطة بتلودي، وأكد أن السلطات ستفتح تحقيقاً حول الحادث.

وقال بيان لهيئة الطيران السودانية؛ ان طائرة مدنية من طراز أنتونوف (AN 26) تابعة لشركة الفا للطيران تعرضت حادث بمدينة تلودي بعد مغادرتها مطار الخرطوم في السادسة ودقيقتين صباحاً، وعلى متنها وفد مكون من واحد وثلاثين شخصاً من أجهزة مختلفة بالدولة. وعند هبوطها سُمع دوي وسط الجبال المحيطة بالمدينة وعلى إثره إنفجرت الطائرة

قائمة الضحايا

وزير الإرشاد والأوقاف الاتحادي غازي الصادق، وزير الدولة بوزارة السياحة عيسى ضيف الله، المعتمد برئاسة ولاية الخرطوم محمد الحسن الجعفري، وزير التربية والتعليم ولاية الخرطوم علي الجيلاني، رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل، معتمد بحري طارق مبارك خميس، اللواء أحمد الطيب أبوقرون بجهاز الأمن والمخابرات بجانب مدير مكتبه وحرسه الخاص.

كما ضمت القائمة: إسماعيل عبدالكريم “الدفاع الشعبي”، لقمان عمر “الدفاع الشعبي”، عبدالقادر عمر “الدفاع الشعبي”، وعيظ صلاح “الدفاع الشعبي”، عوض الكريم سر الختم “كابيلا” “الدفاع الشعبي”، عمر محجوب أحمد نائب منسق الدفاع الشعبي بولاية الخرطوم، عبدالعاطي أحمد إعلام الدفاع الشعبي، بشير فضل السيد إعلام “الدفاع الشعبي”، الصادق المكاوي منسق الدفاع الشعبي بجنوب كردفان، اللواء صلاح إسماعيل، محمد بخيت “مجمع الفقه الإسلامي”، محجوب عبدالرحيم “وزارة الشباب”، اللواء شرطة موسى أحمد، صلاح معنويات “الدفاع الشعبي”، عبدالحي الربيع “التلفزيون”، إسماعيل عبدالرحيم “التلفزيون”، بجانب طاقم الطائرة وهم ستة أشخاص.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *