قبيلة الرزيقات تحذر الحكومة السودانية من التفريط فى “سماحة” المتنازع عليها
الخرطوم 17 اغسطس 2012 — حذرت قبيلة الرزيقات المعروفة فى ولاية جنوب دارفور مفاوضى الحكومة السودانية من التفريط فى منطقة سماحة المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان وهددت بانها ستخوض حربا لاسترداد اراضيها ما لم تضع الحكومة حدا لما اسمته القبيلة اطماعا للجنوب فى المنطقة.
وطالبت القبيلة بإشراكها فى المفاوضات واتهمت الوفد الحكومى بعدم دراية المعلومات الكفاية عما يجرى فى المنطقة.
وتعبر سماحة فى شرق دارفور المتاخمة للحدود مع الجنوب واحدة من المناطق الخمسة المتنازع عليها بين السودان ودولة الجنوب ابرزها “حفرة النحاس، كافى كنجى ” وهى مناطق متناثرة على طول الحدود بين الدولتين وتتداخل مع ولايات جنوب كردفان والنيل الابيض.
وعقدت قيادات بارزة من قبيلة الرزيقات مؤتمر صحفيا فى الخرطوم امس حذرت فيه الحكومة من التراخى فى حماية اراضيها وقالت انها مستعدة للقتال فى سبيل استعادتها وطالبوا الحكومة بمواجهة اطماع الحركة الشعبية فى المنطقة بعد شروعها فى بناء جسور ممتدة من سماحة حتى بحر العرب بطول 160 كلم.
وطالب والى جنوب دارفور السابق والقيادى فى قبيلة الرزيقات عبد الحميد كاشا ابناء المنطقة بالتهدئة وقال ان مسؤولية حماية الارض تقع على الدولة وليس القبيلة.
وحذر فى ذات الوقت من تقديم الحكومة اى تنازلات فى مفاوضات اديس ابابا المرتقبة قاطعا بانها لن تكون مقبولة وحمل كاشا المفاوضين الشماليين مسؤولية الاوضاع فى المنطقة مستقبلا.
وطالب كاشا بإشراك ابناء المنطقة فى المفاوضات الجارية بشان منطقة سماحة وقال ان ذات المطلب طرح كثيرا لاجل اشراك خبراء فى التفاوض ” مردفا “لكن لا مجيب”.
وحذر كاشا القبائل من الدخول فى معارك بمناطق التماس منوها الى ان الحكومة مطالبة بالتدخل لحماية الارض ولفت الى ان الحرب على الحدود تدفع بالأوضاع الى منعطف سيء ويتضرر المواطنين بشكل كبير.