حزب الامة يتمسك باتفاق كمبالا ويرفض تهديدات الوطنى
الخرطوم 17 اغسطس 2012 — اعلن حزب الامة القومى تمسكه بمذكرة التفاهم الموقعه مع حركة تحرير السودان بزعامة منى اركو مناوى فى كمبالا مطلع اغسطس الجارى، وأكد رفضه للتهديدات التي اطلقها نائب رئيس الجمهورية ضد إحدى قياداته.
وأكد الحزب المعارض فى بيان عممه امس ان الوفد الذى غادر الى يوغندا للقاء الحركات المسلحة توجه بتكليف واضح من رئيس الحزب الصادق المهدى للإعداد لمؤتمر سلام شامل وتحول ديمقراطي تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمع المدني والحركات مسلحة والأسرة الدولية.
وكان حزب الامة يرد على تصريحات عنيفة هاجم فيها نائب الرئيس السودانى رئيس القطاع السياسى للمؤتمر الوطنى الحاج ادم القيادية مريم المهدى ووسمها بالتمرد قبل ان يطالب حزب الامة بالتبرؤ من المذكرة او تبنيها ، وقال الحاج ادم ان حزبه سيحدد موقفه حيال حزب الامة بناء على التوضيحات الخاصة بالمذكرة ولوح باتخاذ اجراءات قانونية فى مواجهة موقعى المذكرة وصنفها فى اطار التخابر والتعاون مع قوى مسلحة
افاد البيان ان الاتفاق الموقع مع حركة مناوي حوى مبادئ عامة يجب تضمينها في دستور السودان.مع منح خصوصية للأقاليم المتأثرة بالحروب والنزاعات المسلحة. وبنود اخرى تتصل بالفترة الانتقالية والخدمة المدنية فضلا عن خصوصية العلاقة مع الجنوب
وانتقد بيان الحزب الصادر عن اللجنة العليا لتحضير مؤتمر السلام وصف الحاج ادم لمريم الصادق بالمتمردة وشدد على انها توجهت الى كمبالا ممثلة للحزب بتكليف من اجهزته وأشار البيان الى ان تلك الاتهامات تجنت عليها بنحو غير مشروع ولا يوافق حقائق التاريخ.
وقال البيان ” ولئن تمردت مريم على نظام انقلابي شمولي، فالمؤتمر الوطني تمرد من قبل على نظام شرعي منتخب ديمقراطياً وكان هو جزء منه.”
ووصلت الحكومة الحالية بزعامة الرئيس عمر البشير الى سدة الحكم اثر انقلاب عسكرى فى العام 89 واطاحت بالحكومة التى كان يتولى فيها الصادق المهدى منصب رئيس الوزراء .
ولفت بيان حزب الامة الى ان منهج التهديد والوعيد وإذكاء نيران الفتنة والوصاية على الآخرين الذي انتهجه رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني لن يخدم القضية ؛ ولن يزحزح حزب الأمة قيد أنملة من المسار الذي اختطه لتحقيق السلام في البلاد والذي ظل يعمل من أجله منذ انقلاب 30 يونيو 1989م واضاف “الخشية كل الخشية أن تقود المواصلة في هذا الاتجاه إلى إشعال فتنة لا يستطيع المؤتمر الوطني تدارك عواقبها.”
ودعت اللجنة التحضيرية لحزب الامة الشعب السوداني إلى نبذ هذا النهج الذي يدعو إلى التغابن والإقصاء وإذكاء الفتن بتغيير شامل في منهج الحكم بأفق سياسي جديد والعمل على إحلال السلام والاحترام المتبادل والتحول الديمقراطي.