الآمن السوداني يقرر الإفراج عن 80 معتقلا وشكوى من استمرار احتجاز قادة سياسيين
الخرطوم 16 اغسطس 2012 — اصدر مدير جهاز الامن والمخابرات السودانى محمد عطا المولى عباس امس قرارا بالافراج عن 80 معتقلا سياسيا بناء على توجيهات من الرئيس عمر البشير، وسط شكوى من قوى معارضة باستمرار الاجهزة الامنية فى توقيف قادة سياسيين حتى وقت متأخر من ليلة امس .
وقال بيان صحفى لمدير الامن ان الدلائل التى تدين الموقوفين بالتورط فى المحاولات التخريبية متوافرة الا انه تقرر الافراج عنهم .
واعتقل الامن السودانى منذ اسابيع العشرات الذين شاركوا فى احتجاجات سلمية تندد بالغلاء وارتفاع الاسعار فى اعقاب اتخاذ الحكومة قرارت برفع الدعم عن بعض السلع تماشيا مع سياسة تقشفية انتهجتها الحكومة لمواجهة ازمة اقتصادية طاحنة تفاقمت بعد انفصال دولة الجنوب وتنازع البلدين على عائدات النفط ورسوم عبوره الى ميناء التصدير فى شرق السودان.
ولفت بيان مدير الامن الى ان الشواهد كانت تدلل على ان المعتقلين شاركوا في إثارة الكراهية ضد الدولة والإخلال بالأمن والسلامة العامة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة مخالفين روح المادة ” 23 ” من الدستور الانتقالي والتي تفرض على كل مواطن واجبات تجاه وطنه في مقدمتها نبذ العنف والتداول السلمي للسلطة عن طريق المشاركة في الانتخابات وليس سواها.
وابدى عطا المولى املا فى تحلى الجميع بروح الوطنية وتفويت الفرصة على من اسماهم المتربصين بالبلاد غير ان المسؤول فى حزب المؤتمر الشعبي ابوبكر عبدالرازق قال فى تصريح صحفى امس الاجهزة الامنية اعتقلت نحو 70 من منتسبى حزبه فى مناطق مختلفة بالبلاد ولم يفرج الا عن 20 منهم واكد ان الافراج بموجب قرار مدير الامن لم يشمل الامين السياسى فى المؤتمر الشعبى كمال عمر بجانب قيادات طلابية .
واعتقل الامن السودانى كمال عمر قبل اكثر من شهر قبل ساعات من مشاركته فى برنامج حوارى بفضائية الجزيرة وقال مسؤول فى الحزب الحاكم وقتها ان اعتقال الرجل يمت بصلة لعلاقة الحزب بالمسلحين فى دارفور ، كما اقتاد الامن رئيس الحركة الاسلامية فى المؤتمر الشعبى الفاضل على اثناء تواجده فى نيالا وتم نقله قبل اسابيع الى الخرطوم
وفى ذات السياق اكد القيادي بحزب البعث وجدي صالح ان الافراج لم يشمل قيادات رفيعة بقوى الاجماع الوطني ابرزهم محمد ضياء الدين ومنذر ابوالمعالي وساطع الحاج بينما اكد قيادي بحزب الامة القومي ان السلطات لم تفرج حتى وقت متأخر عن مسؤول دائرة تقنية المعلومات بالأمانة العامة محمد فول والقياديات في امانة الشباب القوني ادريس وياسر فتحي .