جوبا تنفي اعتذار سلفاكير لاوباما عن انكاره دعم قطاع الشمال
الخرطوم 8 اغسطس 2012 – نفى اناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان ووزير الاعلام برنابا مريال بنجامين ان يكون رئيس جنوب السودان قد اعتذر عن دعمه للحركات المتمردة التي تحارب الخرطوم في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
وكانت صحيفة “مكلاتشاي” الأميركية، قد كشفت أن سلفاكير كتب خطاباً للرئيس أوباما يعتذر فيه عن إنكاره مرتين دعم بلاده لمتمردي قطاع الحركة الشعبية قطاع الشمال ما أغضب البيت الأبيض، باعتبار أن واشنطن لعبت دوراً بارزاً في استفتاء الجنوب ومن ثم الانفصال، كما أن الاستخبارات الأميركية لديها معلومات مؤكدة بدعم جوبا لقطاع الشمال.
وقال سلفاكير معتذرأ لأوباما “لكنني لم أستطع أن اعترف لك بذلك لوجود عدد من المستشارين بجانبي خلال المحادثة داخل الغرفة، لأنهم يعتقدون تماماً أنني لا أعلم بما يقومون به من دعم لأولئك المتمردين”.
وذكرت الصحيفة ان مستشار سابق الرئيس اوباما كان لصيق المعرفة بالملف قد كشف ذلك. واوضحت ان المرة الاولى كانت في سبتمر 2011 في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والثانية خلال مكالمة هاتفية تلتها لمتابعة نا تم الحديث عنه في الاجتماع .
والمعروف أن الإدارة الأميركية قد طلبت علنا من جوبا في أكثر من مرة من جوبا وقف دعم المجموعات السودانية المتمردة، خشية أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة بين البلدين، وتأثر الإقليم بأكمله بعدم الاستقرار.
ألإ ان الوزير بناجمين نفى ذلك في تصريحات صحفية في جوبا وقال ان التقرير مفبرك وعدم الصحة. كما اتهم الوزير الصحفي الامريكي الذي كتب التقرير بالعاملة للحكومة السودانية.
وجدد الوزير حرص بلاده وسعيها لتحقيق السلام مع الخرطوم وقال ان مثل هذا الدعم يتعارض مع توجهات بلاده في هذا المجال.
وقال الوزير ان حكومته “تتعاطف مع المتمردين” وان الرئيس سلفا كير يمكن ان يساعد الرئيس السوداني اذا دخل في مفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في حل الخلاف.
وتجدر الاشارة إلى أن كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان تحدث في مقابلة مع رويترز عن “تضامن” الجنوب مع كل الشعوب المهمشة بما فيها السودانيين.
ويفترض ان يدخل الطرفان في مفاوضات في نهاية الشهر الحالي حول المسائل الامنية وكيفية اقامة منطقة معزولة من السلام اتفق عليها ونشر قوات لمراقبة الحدود .