مون يرحب باتفاق النفط وياسف لعدم الالتزام بمهلة مجلس الامن
الخرطوم 7 اغسطس 2012 — رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق الذي أبرم بين السودان وجنوب السودان بشأن البترول ، لكنه طالب البلدين بمزيد من الحوار لحل باقي القضايا المتنازع عليها. كما رحبت الصين ايضا بالتفاهم
وقال المتحدث باسم بان كي مون مارتن نسيركي في بيان عممه امس “إنه إنجاز هام لإقامة علاقات جوار جيدة بين البلدين”، معربا عن أمل الأمين العام في تقليل البلدين خلافاتهما في القضايا المتنازع عليها بشكل ملموس.
ومع ذلك، أعرب الأمين العام عن أسفه لعدم التزام حكومتي البلدين بموعد الثاني من الشهر الجاري المحدد من مجلس الأمن الدولي لتوقيع اتفاقيات ثنائية، مطالبا قادة البلدين “بإظهار الإرادة السياسية الضرورية لحل جميع القضايا العالقة”.
ويعتبر البترول من الملفات الحساسة التي كانت تواجه البلدين والتي وصلت إلى حد النزاع المسلح بينهما مؤخرا.
ورحبت الصين، أكبر مستوردي النفط السوداني، بالاتفاق النفطي الذي توصل إليه السودان وجنوب السودان السبت وحثت البلدين على التحلي “بالشجاعة السياسية” لتسوية بقية الخلافات التي دفعت بهما إلى شفير الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كين غانغ في بيان “”الصين تدعو السودانين إلى التحلي بالشجاعة السياسية والتعاون مع الجهود التي تبذلها الوساطة الدولية للحفاظ على الأجواء والديناميكية المواتية للتفاوض وحل الخلافات المتبقية”.
وتعتبر الصين أكبر مستوردي نفط جنوب السودان وتقيم علاقات منذ فترة طويلة مع الخرطوم التي تشتري أيضاً نفطها.ومنذ بداية النزاع بين السودانين حاولت الصين الالتزام بموقف حيادي.
ومن جهتها اعلنت فرنسا التي تترأس مجلس الامن لهذا للشهر عن ترحيبها بلاتفاق وتمنت ان يفتح الباب امام اتفاقا شاملا بين الطرفين. قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني “انه مؤشر مشجع يثبت أن التسوية ممكنة للمصلحة المتبادلة للدولتين”.
كما رحبت الجامعة العربية بالاتفاق واعرب أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في أن يتمكن الجانبان من معالجة كل المشكلات العالقة مثل قضايا الأمن والحدود ومنطقة أبيي وغيرها من القضايا الأخرى.
وينص الاتفاق المبرم في أديس أبابا على أن تدفع جوبا 11 دولار عن خام النيل و9,10 دولار عن خام بترودار في كل برميل نفط يصدر عبر السودان إضافة إلى تعويض بقيمة ثلاثة مليارات تدفع خلال 42 شهراً.