Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انتقادات واسعة لمجزرة نيالا ومطالبات بمحاكمة المسؤولين

الخرطوم 2 اغسطس 2012 — نددت قوى سودانية محسوبة على المعارضة بقتل السلطات الامنية متظاهرين خرجوا احتجاجا على غلاء الاسعار فى نيالا بولاية جنوب دارفور امس الاول فيما قالت هيئة محامى دارفور ان القتلى فى الاحداث ارتفع الى 13 وناهزت الاصابات المائة .

smoke_billows_from_burning_tyres_as_sudanese_demonstrators_protest_against_rising_prices_near_the_main_market_of_nyala_capital_of_south_darfur_state_on_july_31_2012._getty.jpg وساد الهدوء مدينة نيالا امس برغم احتجاجات قليلة بدات فى المدينة لكنها سرعان ما انتهت ونشرت الاجهزة الامنية منسوبيها بكثافة فى مناطق التجمعات والسوق للحيلولة دون تكرر الاحتجاجات لليوم الثالت.

وشجب الحزب الشيوعى السودانى ما قال انها اكاذيب تبثها الحكومة ، حول كفالة حق التعبير والتظاهرات الاحتجاجية على زيادات الأسعار، بينما تواصل القمع المفرط للمظاهرات بمختلف الأشكال، بما في ذلك الرصاص المطاطي و قنابل الغاز المسيل للدموع ومليشيات المؤتمر الوطني المسلحة بالسواطير.

واعتبر الشيوعى فى بيان عممه امس احداث نيالا دليلاً جديداً على تشبث ما اسماها بسلطة الفساد والاستبداد بكراسي الحكم. وقال انها اقدمت على حصد ارواح الشعب بالرصاص الحى للدفاع عن بقائها فى الحكم دفاعا عن بقائها في الحكم .

ولفت البيان الى ان إطلاق الرصاص الحي على المظاهرات السلمية يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية على ضوء مواثيق الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان. ونوه الى السلطة تواصل مسلسل حصد أرواح المواطنين بالرصاص والذى تكرر مراراً من قبل في كجبار وبورتسودان وسوبا وغيرها.

وحمل الحزب الشيوعي الحكومة المسئولية الكاملة عن الجريمة ، وطالب بالتحقيق الفوري المستقل بجرائم القتل العمد في حق المواطنين والقصاص من القتلة. ودعا لإطلاق المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمات عادلة.

وفى غضون ذلك قالت هيئة محامى دارفور ان احداث نيالا اوقعت 13 قتيلا من طلاب المدارس وعامة المواطنين بينما اصيب اكثر من مائة اخرين بنحو متفاوت ، ووجهت الهيئة فى بيان امس انتقادات حادة للحكومة السودانية سيما وان الاحداث ترافقت مع شهر رمضان وطالت الحملات القمعية المطالبين بحقوق عادلة ومشروعة تندد بالغلاء والحكم الفاسد حسب البيان.

الذى اشار الى ان النظام استخدم الرصاص الحي في مواجهة الطلاب والطالبات وتلاميذ وتلميذات مرحلة الأساس في سابقة خطيرة كما استهدف قناصة النظام جموع المواطنين التي انضمت اليهم في الأجزاء العلوية من الجسم ودانت الهيئة سلوك النظام قائلة انه لا يزال يضيف الي سجله مزيد من الإنتهاكات الجسيمة.

الى ذلك انتقد المرشح الرئاسى السابق والقيادى بالحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر ما وصفه بالعنف الغريب، والمنهج القمعي البائس الذي قوبلت به احتجاجات نيالا.

وطالب باقالة كل المتسببين في الحادث ، وإحالتهم للمحاكمة أيًا كانت وظيفتهم، قائلاً: لا يوجد سبب واحد يبيح إهدار دم الطلاب والمتظاهرين بهذه الهمجية الرعناء،مضيفاً: إن السودان الصابر سيخرج من صبره وسينتفض على كل من يدوس على كرامة المواطن ويستبيح دمه بهذه الطريقة الاجرامية، قائلاً لقد مد الشعب حبال الصبر كثيرًا، وحاول استرعاء الحكمة، ولكن ما يحدث فاق كل تعبير.

كما ناشد السر السلطات الحكومية والامنية بالافراج الفورى بدون قيد او شرط عن كافة المعتقلين والسجناء السياسيين الذين جرى اعتقالهم خلال المظاهرات الاحتجاجية السلمية التى عمت السودان مطالبة باسقاط النظام.واستنكر إحتجاز المعتقلين طيلة هذه المدة قابعون فى السجون بدون تهمة وبدون جرم او جناية فى مخالفة واضحة لمبادئ الدستور وأحكام القانون.

واستهجن القيادي الاتحادي طريقة تعامل السلطات الحكومية والامنية مع مناشدات ونداءآت أهالى وأسر المعتقلين الذين نظموا وقفات ورفعوا مذكرات احتجاجية طالبوا فيها باطلاق سراح ذويهم.وندد بتجاهل الحكومة لهذه الطلبات الانسانية ومقابلتها باذن صماء معتبراً أن السلوك الغريب ينم عن أن الحكومة والسلطات الامنية تستهين بمناشدات الأسر وتستمتع بعذابهم وتسترخص أرواح المعتقلين.ودعا السر القوى السياسية السودانية الى وقف اى نوع من انواع الحوار او التواصل مع الحزب الحاكم قبل إفراجه الفورى عن كل المعتقلين السياسيين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *